المبعوث الأممي يحذر من التصعيد العسكري و (الأونمها) تحث الأطراف على إحياء مفاوضات بشأن الحديدة
حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، من أن التصعيد يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، داعيا إلى خفضه و"بدء حوار شامل" للوصول إلى تسوية سياسية تنهي النزاع.
وقال في بيان مشترك مع المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن، ديفيد غريسلي: "نشعر بالقلق إزاء دوامة العنف المتصاعدة في اليمن، والتي تستمر في الإضرار بالمدنيين، وتمتد لتتخطى حدود البلاد".
وأفاد غروندبرغ بأن "الأمم المتحدة على اتصال مع جميع الأطراف لاستكشاف الخيارات لتحقيق خفض التصعيد، وبدء حوار شامل للوصول إلى تسوية سياسية تفاوضية تنهي النزاع بشكل شامل".
وحث جميع الأطراف على "المشاركة في هذه الجهود على الفور ودون شروط مسبقة و إعطاء الأولوية لاحتياجات ومصالح الشعب اليمني".
من جهتها حثت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، الأربعاء، إلى إحياء المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، بشأن محافظة الحديدة الاستراتيجية، غربي البلاد.
وأفادت في تغريدة على تويتر بـ"لقاء رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال المتقاعد مايكل بيري مع الأطراف في كل من عدن وصنعاء (الحكومة اليمنية والحوثيين)".
ودعا بيري إلى "أهمية إحياء المفاوضات لتقديم الحلول والوصول إلى تهدئة عاجلة واستقرار في محافظة الحديدة"، دون تفاصيل أكثر.
ومنذ نحو 7 سنوات، يعاني اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر بـ126 مليار دولار، وبات معظم سكانه، البالغ عددهم قرابة 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.