محلل سياسي: مجلس الأمن فقد قدرته على التأثير في الملف اليمني

قال الباحث والمحلل السياسي نبيل البكيري، إن مجلس الأمن الدولي فقد قدرته على التأثير في الملف اليمني، متهما اياه بعدم دعم قراراته على الأرض.

ونقل وكالة "الأناضول" عنه القول إن "مجلس الأمن فشل فشلاً ذريعاً في كثير من المحطات، ولم تصمد دعواته وقراراته لوقف إطلاق النار".

وأضاف البكيري: "مجلس الأمن فقد قدرته على التأثير في الملف اليمني، خاصة بعد فشل كل الجولات السابقة من المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة".

وتابع: "بالتالي ليس هناك أمل بوقف إطلاق النار، خصوصاً وأن المجتمع الدولي ليس حاضراً في الملف بما فيه الكفاية، فضلاً عن أن المجتمع الدولي متورط في دعم مثل هذه الجماعات المسلحة، وإن حاول أن يظهر أنه ضدها".

ويرى البكيري، أنه "لا أمل مطلقا في وقف إطلاق النار بضغط دولي".

والأسبوع الماضي دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، قبل أيام، "مجلس الأمن للقيام بدوره في دعم مهمته المعقدة بإحلال السلام في البلاد".

وأشار إلى "وجود فجوة كبيرة بين أطراف الصراع في اليمن، وأكد ضرورة عقد عملية سياسية شاملة يملكها اليمنيون ويدعمها المجتمع الدولي".

وشدد المبعوث الأممي على "أهمية أن تدعم العملية السياسية الحلول على المدى القريب للحد من تصعيد العنف، ومنع المزيد من التدهور الاقتصادي والتخفيف من تأثير الصراع على المدنيين".

وسبق ذلك، قيام غروندبرغ، بجولة شملت فرنسا والسعودية والإمارات وسلطنة عمان وإيران، بهدف الحصول على دعم جهوده في الضغط على الأطراف اليمنية للقبول بإيقاف الحرب والانخراط في عملية سياسية.

وتقول الأمم المتحدة، إنه بنهاية العام 2021، ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.