"أثخن في العدو الجراح".. وزارة الدفاع وهيئة الأركان تنعيان قائد هيئة العمليات الحربية اللواء الركن ناصر الذيباني
نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة إلى الشعب اليمني وقيادته وقواته المسلحة استشهاد قائد هيئة العمليات الحربية بوزارة الدفاع اللواء الركن ناصر الذيباني، وهو يؤدي واجبه الوطني والقتالي ويقود معارك التصدي لمليشيا الحوثي الايرانية في أطراف محافظة مأرب.
وقالت الوزارة في بيان لها نشرته وكالة سبأ، "إن القائد البطل ناصر الذيباني كان أحد القادة الأوفياء الذين وهبوا حياتهم وكل أوقاتهم للوطن ومن أوائل الضباط الأحرار الذين لبوا نداء الواجب وهبوا للذود عن شرف الجمهورية وكانت له وقفات عظيمة في معركة استعادة الدولة والجمهورية، وبصمات خالدة في اعادة بناء القوات المسلحة وبدأ مسيرته النضالية من صحراء الربع الخالي في وضع النواة الأولى لإعادة تشكيل هيئات ودوائر الجيش ووحداته وقيادته ومناطقه".
وأضاف "لقد كانت للشهيد صولات وجولات باسلة في ميادين الشرف والفداء وقد أثخن في العدو الجراح وكانت له اليد الطولى في منازلة مخلفات الامامة والكهنوت، وعرفته ساحات الوغى قائدا فذا ومقاتلا صنديدا في مقدمة الصفوف يقف بشجاعة وشموخ إلى جانب رفقائه القادة والجند الذين عرفوه وألفوه في المعارك ووجدوه بجوارهم في أحلك الظروف حاملا سلاحه واخلاصه وقريبا من المقاتلين الأبطال يتلمس أحوالهم ويسند ظهورهم".
وأشارت الوزارة الى ان الشهيد قاد عددا من معارك التحرير في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وصنعاء وشبوة، وكان مثالا رائعا في القيادة والجندية، ومدرسة في التخطيط والادارة والعمل الميداني والتكتيك القتالي، وحظي بحب وتقدير قيادته وجنوده، وسطّر خلال حياته الزاخرة بالعطاء والتضحية بطولات فارقة في خدمة الجيش والوطن حتى نال شرف الشهادة وترجل مقبلا غير مدبر تاركا أسفارا من العطاء والنضال، ولم يتلكأ يوما ولا لحظة عن واجبه أينما وجهته القيادة بروح وثابة وعزيمة ثابتة وروح فادية لا تخشى الموت ولا تهاب في الحق لومة لائم.
وجاء في البيان "لقد خلّد البطل الجسور سيرة عسكرية وتجربة مهنية واحترافية وقصة إلهام وطني ستتذكرها الأجيال بفخر، وبرز كفارس مقدام وضابط مثالي وجندي ملتزم وقائد أمين متجدد، ترك سمعته الطيبة في كل المواقع والميادين التي تنقل فيها، مجسدا شرف العسكرية ومبادئها وقيمها وانضباطها محاربا من أجل الدولة ونظامها الجمهوري في وجه المليشيات الايرانية منذ بداياتها بعقيدة وطنية جمهورية صلبة".
وكان مثالا يحتذى به في الوفاء والاخلاص في كل المهام التي أوكلت إليه والمناصب التي تقلدها، ولقد خسر الوطن وخسرت القوات المسلحة برحيله واحدا من رجالاتها الصادقين الذين لم يتخلفوا يوما عن أداء الواجب ولم يهنوا ولم يستكينوا ولم يدخروا جهدا ووقتا في خدمة الوطن ومواجهة أعدائه والتصدي لكل المخططات المتربصة بجمهوريته وثوابته وأمنه واستقراره.
وإذ تنعي القوات المسلحة رحيل القائد البطل وأحد أبرز أركانها، فأنها تجدد العهد بالسير على درب الشهداء الأبرار والوفاء لدمائهم الزكية وتضحياتهم الغالية، وتؤكد أن الأبطال اليوم يرسمون لوحة النصر الكبير في مأرب وفي كل الميادين ويسطرون الملاحم النادرة للانتصار لليمن الذي بات أقرب من أي وقت مضى.
كما أكدت الوزارة ان تضحيات الجيش الوطني لن تزيد الأبطال إلا عزما واصرارا على مواصلة الدرب والنضال حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية المنشودة وتحقيق تطلعات الأمة اليمنية والعربية في استعادة اليمن وسيادته وسلامته ودحر مخططات وأطماع الارهاب الإيراني ومليشياته الانتقامية التي تهدد امن اليمن والمنطقة.
وعبرت وزارة الدفاع ورئاسة الأركان عن صادق التعازي وعظيم المواساة لأسرة وذوي الشهيد ولجميع منسوبي القوات المسلحة والمقاومة الشعبية وللقيادة السياسية والشعب اليمني كافة.. سائلين الله العلي القدير أن يتغمد كل الشهداء الأبرار بالرحمة والمغفرة وأن يمن بالشفاء للجرحى الميامين وبالحرية للأسرى والمعتقلين والمختطفين وأن يعجل بالنصر بالمبين لشعبنا وأمتنا العظيمة.
سبأنت