على وقع انهيار الريال.. احتجاجات غاضبة في ثلاث محافظات يمنية تطالب بإقالة الحكومة ورحيل التحالف
وطني بوست / محافظات
تظاهر المئات من أبناء مدينة تعز، اليوم الأحد، تنديداً بانهيار العملة وتردي الأوضاع المعيشية.
وقالت مصادر محلية، إن مئات المتظاهرين جابوا شوارع مدينة تعز ورفعوا شعارات تطالب بإقالة الحكومة وتندد بسياسات التحالف في اليمن.
وكتب المحتجون عبارات من بينها (الريال نازل والدولار طالع والشعب جاوع) و(الشرعية راقد والنفط منهوب والشعب مغلوب)، (الحوثي من أشعل فتيل الأزمات والتحالف يتفنن بالتلاعب بنارها).
يأتي ذلك في الوقت الذي واصل تجار تعز الإضراب عن العمل، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار.
ومساء أمس شهدت مدينة عدن (جنوب)، تظاهرات شعبية غاضبة تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية جراء انهيار العملة.
وقالت مصادر محلية، إن عشرات المحتجين خرجوا في تظاهرات متزامنة في مديريات (دار سعد، المنصورة، الشيخ عثمان).
وحسب المصادر فإن المحتجين قطعوا عددا من الشوارع الرئيسية، وأضرموا النيران في إطارات المركبات، ومنعوا السيارات من العبور.
في السياق قطع محتجون في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، مساء السبت، عددا من الشوارع الرئيسية في المدينة، احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية وانهيار العملة.
وأشعل المحتجون النيران في إطارات السيارات التالفة، واغلقوا الشارع العام بمنطقة الشرج، موقفين بذلك حركة السير بشكلٍ كلي.
وردد المحتجون هتافات تطالب بإسقاط الحكومة و رحيل التحالف.
ومنذ بداية العام 2021، ارتفعت الأسعار في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة بنسبة 90 بالمئة، وفق ما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الإثنين الماضي في حسابه على تويتر .
والخميس، قال البرنامج الأممي في بيان مقتضب إن "20 مليون يمني بحاجة حاليا إلى مساعدات إنسانية عاجلة"، محذرا من أن "عائلات اليمن تواجه حاليا مستويات غير مسبوقة من الجوع".
وأضاف أنه "يحتاج إلى 1.98 مليار دولار في العام 2022 لإغاثة اليمنيين".
وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.