هيومن رايتس: أكتوبر أكثر الشهور دموية في مأرب والحوثي يستهدف المدنيين والنازحين بالصواريخ
قالت "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الخميس، إن جماعة الحوثي المسلحة أطلقت صواريخ مدفعية وبالستية عشوائيا على مناطق مأهولة في محافظة مأرب في اليمن، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإلى موجة نزوح جديدة منذ سبتمبر/أيلول.
وأضافت في بيان لها،أن النازحين والمدنيين في مأرب، عالقون منذ عامية في مرمى نيران الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، مشيرة إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين في هجمات صاروخية أطلقتها المليشيا على مناطق مأهولة.
وأشارت لى أنه ونتيجة للأعمال القتالية في مديريات جنوب المحافظة التي يهاجمها الحوثي منذ أكتوبر الماضي، نزح 93 ألف مدني من منازلهم بحثا عن الأمان في مدينة مأرب في الشمال، التي تستقبل أصلا مليونَي نازح.
ولفت التقرير إلى أن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "كان الأكثر دموية منذ سنوات في المحافظة، بحصيلة 100 مدني، بينهم أطفال، قُتلوا أو أُصيبوا".
ونقلت المنظمة عن شهود عيان قولهم إن قوات الحوثيين حاصرت 35 ألف مدني في العبدية لثلاثة أسابيع على الأقل في أكتوبر/تشرين الأول، ومنعتهم من مغادرتها أو الدخول إليها كما منعت دخول الطعام، والنفط، وسلع أخرى.
وأضافوا أن قوات الحوثيين أطلقت نيران المدفعية عشوائيا على مديريتي العبدية والجوبة، وأطلقت صواريخ بالستية على مأرب في أكتوبر/تشرين الأول، كما وثقت هيومن رايتس ووتش في مارس الماضي هجمات سابقة غير قانونية للحوثيين على مدينة مأرب وضواحيها.
ونقل البيان عن أفراح ناصر، باحثة شؤون اليمن في هيومن رايتس ووتش قولها إن : "المدنيون والنازحون في مأرب عالقون في مرمى النيران منذ نحو سنتين، ويعاني بعضهم من الحرمان القاسي".
وأضافت "هجمات الحوثيين العشوائية المتكررة على المدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية أصبحت نمطا مخزيا يُضاف إلى السجل الحقوقي المزري للجماعة".
وتابعت: "مع اقتراب فصل الشتاء، يحتاج النازحون الجدد بشدة إلى استجابة فورية وشاملة من قبل وكالات الإغاثة".
وطالبت "ناصر"، مليشيا الحوثي أن تنهي هجماتها العشوائية في مأرب فوراً، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في جميع أنحاء المحافظة.