الداخلية اتهمت الحوثي..مقتل صحفية حامل وإصابة زوجها في انفجار استهدف سيارتها بعدن
قتلت صحفية يمنية حامل وأصيب زوجها بجراح خطيرة، الثلاثاء، في انفجار استهدف سيارتهما بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، الواقعة تحت سيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي".
ونعت نقابة الصحفيين الصحفية "رشا الحرازي"، التي استشهدت الثلاثاء، في تفجير إرهابي استهدف سيارتها وزوجها "محمود العتمي" المتعاون مع قناتي العربية والحدث، والذي أصيب إصابة خطيرة، ويتلقى الرعاية الصحية في أحد مشافي عدن.
وأدانت النقابة، في بيان لها، بأشد العبارات هذه الجريمة المروّعة وغير المسبوقة، التي استهدفت صحفيين أعزلين أثناء توجهما إلى المشفى.
وطالبت النقابة "السلطات الأمنية في عدن سرعة التحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها، والقاء القبض على الجناة لينالوا جزاءهم الرادع"، معتبرة إياها بـ"الجريمة السابقة والمستهجنة وغير المعهودة".
من جانبه، وجه رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، مساء الثلاثاء، السلطات الأمنية بالتحقيق في الواقعة.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن قرار عبد الملك جاء بعدما "اطلع من محافظ عدن أحمد لملس ومدير أمنها مطهر الشعيبي على المعلومات الأولية حول العملية الإرهابية الغادرة التي أودت بحياة الصحفية وإصابة زوجها بجروح خطيرة".
وتحدثت بأن "عبوة ناسفة زرعت في سيارة الصحفية وزوجها وانفجرت بهما في ساحل أبين بمديرية خورمكسر".
ولم تعلن على الفور أية جهة مسؤوليتها عن الانفجار، غير أن وزارة الداخلية اليمنية، اتهمت مليشيا الحوثي بالوقوف خلف الجريمة الإرهابية.
وحسب المكتب الإعلامي لوزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، فقد أكد الوزير أن هذا "العمل الارهابي ذات طابع حوثي في تصفية الخصوم والاقلام الاعلامية الوطنية الحرة".
ومنذ سنوات، تشهد عدن تفجيرات واغتيالات متكررة، دون أن تتمكن السلطات المسيطرة على المدينة من وضع حد لها.
وتقول منظمات إعلامية وحقوقية داخل وخارج اليمن إن صحفيين يتعرضون لانتهاكات وجرائم متعددة من كافة أطراف النزاع.
ويقع اليمن في المرتبة 169 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الإعلام ، الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.