أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تتوهم حسم المعركة في مأرب، مؤكداً على وجود حرص كبير من المجتمع الدولي على وقف الهجوم الحوثي على مأرب لتداعياته الخطيرة على المستويين المحلي الإقليمي.

وأوضح بن مبارك في مداخلة مع قناة "الجزيرة"، مساء أمس الاثنين، إنه رغم الدعم الكبير والمستمر من إيران للحوثي والهجوم المتواصل نحو مأرب، إلاّ أن الجيش والمقاومة وأبناء القبائل كسرت الهجوم الحوثي وكسرت أوهامه بالسيطرة على المحافظة.

وأشار إلى الجرائم التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين في المحافظة عبر تكثيف هجماتها الصاروخية وبالطائرات المسيرة المفخخة، في ظل الصمت الدولي "المستغرب" حول تلك الجرائم.

ولفت الوزير إلى تقارير دولية حديثة عن وصول أسلحة عالية التقنية بماكينات غربية وآسيوية الى الحوثيين استخدمت خلال الايام الماضية في قصف مواقع باليمن والسعودية.

ومنذ مطلع العام الجاري كثفت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً من هجماتها نحو مركز محافظة مأرب، في محاولة للسيطرة عليها، متجاهلة كل الدعوات الأممية والدولية الساعية إلى إنهاء الصراع وإحلال السلام في البلد.

وأمس الاثنين، التقى رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، ووزير الخارجية في لقاءين منفصلين بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، والقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن كاثي ويستلي في العاصمة عدن.

وركزت اللقاءات على "استعراض الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد مليشيا الحوثي وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها، وضرورة وجود عقوبات لردع السلوك الحوثي وداعميها في طهران"، حسب وكالة سبأ الرسمية.

وأضافت"تم التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للهجمات الحوثية على مأرب، والجرائم ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية".

 كما تم "التأكيد على أهمية الانتقال إلى آليات ضغط دولية أكثر فاعلية، بما في ذلك مواجهة التدخل الإيراني في اليمن ومشروعها المهدد لأمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية".