صنعاء..وفاة أسير بعد تدهور صحته في سجون الحوثيين
توفي أسير لدى ميليشيا الحوثي في أحد مشافي صنعاء نتيجة التعذيب والإهمال الذي تعرض له في سجن الميليشيا الإرهابية.
وقالت مصادر حقوقية، إن "جهاد صالح صالح علي مكابر" من أبناء محافظة ذمار، والذي سبق أن أسرته ميليشيا الحوثي من محور كتاف في محافظة صعدة في أواخر سبتمبر 2019م، توفي في أحد مشافي صنعاء، بعد نقله الى المستشفى جراء التعذيب الذي تعرض له في سجون الميليشيا.
وتشير المصادر إلى أن "مكابر" تعرض للتعذيب حتى تلفت كليتيه، ورغم معاناته من المرض رفضت الميليشيا إسعافه، حتى أوشك على الهلاك داخل السجن.
وقال مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة – صنعاء، في بيان، ندين"بأشد العبارات استمرار مليشيات الحوثي في قتل المختطفين تحت آلة التعذيب الوحشية بصورة مستمرة، وآخرها وفاة الشاب جهاد"، "تحت التعذيب وحرمانه من تلقي العلاج بسبب الامراض التي تعرض لها خلال تعذيبه في سجون مليشيات الحوثي، وحرمان أقاربه من زيارته أو التواصل معهم خلال أكثر من عامين".
وأوضح أن جهاد – 35 عاما، تعرض "لصنوف التعذيب القاسي الجسدي والنفسي في سجون الحوثي في وادي جبارة بمديرية كتاف بمحافظة صعدة.. ثم نقله الى سجون صنعاء، وعدم السماح بتلقيه الرعاية الصحية أو نقله إلى المستشفى، ليجد أقاربه رسالة كتبها لوالده الكفيف قبل وفاته بأن يستدين له مبلغاً من المال لتلقى العلاج".
وأضاف "توفي جهاد ولم يتمكن والده من سماعه أو اللقاء به، وما يزال شقيقه الآخر مختطفاً في سجون الحوثي حتى اللحظة, في واحدة من آلاف المآسي والمعاناة التي يتعرض لها المختطفون في سجون الحوثي وما يقاسيه أقاربهم من متاعب وآلام".
ودعا البيان، "المجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي الضغط على هذه الجماعة إزاء ما يتعرض له المختطفون من قتل متعمد تحت سياط التعذيب واتخاذ إجراءات حقيقة ضد منتهكي هذه الجرائم الجسيمة، وسرعة الكشف عن جميع المخفيين قسرياً والإفراج عن جميع المختطفين في سجون الحوثيين، لأن حياتهم مهددة".
كما دعا "جميع الناشطين الحقوقيين والمهتمين والإعلاميين وجميع وسائل الإعلام المختلفة الوقوف أمام مثل هذه الجرائم والانتهاكات التي تتنافى القيم الأخلاقية, ونحمل جماعة الحوثي المسؤولية القانونية والأخلاقية لإمعانها في جرائم القتل والتعذيب المتعمد والإهمال الطبي ضد المختطفين".