خبير عسكري: التحالف أضعف الشرعية والنموذج الصومالي أحد السيناريوهات المحتملة في البلد
اتهم خبير عسكري يمني، التحالف بقيادة السعودية بإضعاف الشرعية والتسبب في انكسارات الجيش الوطني، عبر إضعافه ووقف الدعم عنه.
وأكد في حوار مع "القدس العربي" أن التحالف أوقف مختلف جبهات القتال، وأبقى على جبهات مأرب والجوف وشبوة والبيضاء، تواجه بمفردها الحوثيين، الذين ألقوا فيها بكل ثقلهم..
وأوضح أن نشاط طيران التحالف يدور حوله الكثير الشكوك، سيَّما في الآونة الأخيرة؛ فطائرات الأباتشي لم يعد لها من حضور، أما نشاط الطائرات المقاتلة الأخرى فمحدود الأثر، أو تأتي بنتائج عكسية، أضف إلى ذلك الدور المفقود لمنظومة الدفاع الجوي (باتريوت) التي سحبتها السعودية من مأرب، وأعاقت الحكومة من إعادة بناء قدرات قواتها الجوية، بما يوازي قدرات الحوثيين، على الأقل في مجال الطائرات غير المأهولة؛ فحتى الآن يتفوق الحوثيون جويًّا على الحكومة، ولا مجال للمقارنة بينهما، إذا ما استثنينا الدور المحدود لعمليات طائرات التحالف.
ولفت إلى أن رعاية التحالف لأنصار الرئيس صالح تشكيل أنفسهم، في إطار ما يُعرف بقوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) مثّل تهديدا للقوات والكيانات السياسية المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى جانب التهديد الذي يمثِّله المجلس الانتقالي الجنوبي (انفصالي)؛ إذ أنَّ كليهما يحظيان بدعم الإمارات التي تُظهر دعمها لحكومة الرئيس هادي، وتمارس نقيض ذلك على أرض الواقع.
وعن سيناريوهات البلد في ظل الوضع يرى الذهب أن محاكاة النموذج الصومالي القائم، سيكون أحد السيناريوهات، وهذا النموذج تُبرزه محاولات تقسيم الجنوب إلى مناطق نفوذ قوي بعينها، وهو وضع مقارب إلى نمط ما قبل عام 1967 بإضعاف نفوذ الرئيس هادي ومؤيديه من القوى الوطنية الداعمة لوحدة البلاد، ومشروع الدولة الاتحادية. حيث يجري، الآن، تضييق نطاق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، في مناطق بعينها، بعد ما جرى تجريدها من أهم المناطق الاستراتيجية، مثل: المناطق الساحلية، وبعض مناطق استخراج النفط، والجزر والأرخبيلات، والسواحل ذات التأثير الجيوسياسي الفاعل، ومن ذلك عدن، وحضرموت والمهرة وشبوة والمخا، وأرخبيل سقطرى وجزيرة ميّون (بريم) الواقعة في مضيق باب المندب.