إدانات واسعة لاغتيال القيادي بحزب الإصلاح "ضياء الحق الأهدل"
تواصلت بيانات الإدانة والتنديد بجريمة اغتيال القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح والمقاومة الشعبية ضياء الحق الأهدل، والذي اغتيل بمدينة تعز، من قبل مسلحين مجهولين أثناء خروجه من منزله بشارع جمال، أمس السبت.
فقد بعث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن صالح، السبت، برقيتي عزاء ومواساة في استشهاد ضياء الحق الأهدل.
وأشاد الرئيس في برقيته بمناقب الشهيد وأدواره البطولية في مواجهة المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، مشيراً إلى مواقفه الإنسانية والخيرية واسهاماته الفاعلة في المجال الاغاثي، معبراً عن خالص التعازي وصادق المواساة بهذا المصاب الاليم.
من جانبه أشاد نائب الرئيس في برقيته، بمناقب الشهيد البطل وتضحياته وأدواره الوطنية والنضالية، وجهوده في مقارعة مليشيات الحوثي الإرهابية، إضافة إلى إسهاماته في الجانب الإنساني والخيري، وإثرائه للعمل السياسي والحزبي.
وقال محسن، إن "هذه الجريمة الإرهابية الشنعاء التي ارتكبتها أيادٍ إجرامية آثمة وغادرة، هي محاولة فاشلة لإثناء أبناء محافظة تعز الأبطال عن مساندة مشروع الدولة والحرية والعيش بكرامة وسلام، في وقت يواجهون بثبات وصبر، حصار المليشيات الانقلابية المستمر منذ سنوات ويتصدون بكل شجاعة لعصابات الانقلاب والتخريب والإرهاب".
وشدد نائب الرئيس، على ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بدورها في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع، معبرا عن أصدق التعازي والمواساة لأسرة وأقارب الشهيد ومحبيه وكافة أبناء تعز
الأحزاب السياسية في محافظة تعز، هي الأخرى نددت بأشد العبارات جريمة اغتيال القيادي في حزب الإصلاح والمقاومة الشعبية ضياء الحق الأهدل.
وقال البيان إن "اغتيال الأهدل جريمة جبانة هزت كيان أبناء تعز وقواها السياسية".
ودعا البيان، السلطة المحلية وأجهزة الأمن والاستخبارات إلى النهوض بدورها في تعقب الجناة والقبض عليهم والتحقيق في الجريمة ومعرفة من يقف خلفها ومحاكمتهم وإنزال اقصى العقوبات بحقهم كي يكونوا عبرة لغيرهم .
ونعى حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز، السبت، القيادي الأستاذ ضياء الحق الأهدل، وقال في بيان له، إن "اغتيال القائد الأهدل هو استهداف لتعز بكل قواها، لمواقفها الوطنية الصلبة في الانتصار للمشروع الوطني والجمهوري ومقاومة الانقلاب".
وأضاف البيان: "لقد خسر التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز رجلا جسورا في مواقفه، متفانيا في أدائه، مخلصا لوطنه وشعبه، ومحبا لحزبه".
وأوضح أن الأهدل لم يكن خفي المقام، ولا خافت الحضور، وإنما كان شعلة من نشاط سواء في قيادة مجلس تنسيق المقاومة الشعبية التي كان فيها مقررا للمجلس، أو حضوره القيادي في ثورة 11 فبراير، أو كعضو في المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة، إضافة إلى دوره الفاعل و المثابر في ملف الأسرى.
وأكد الحزب، أن الأعمال الإرهابية الغادرة التي تستهدف أعضاءه هنا، أو هناك لن تثنيه عن أهدافه التي هي أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، أو عن مواصلة مواقفه؛ والتي تسعى أطراف الممارسات الإرهابية للنيل من مواقف الإصلاح المبدئية والوطنية.
وأوضحت البيانات المنددة بالجريمة، مدى ما كان يتمتع به الشهيد الأهدل من مزايا وخصال حميدة جعلته واحدًا من أبرز رجالات المقاومة في المدينة منذ انطلاقها في مطلع العام 2015م، وأحد قادتها السياسيين الذين عملوا على توحيد الصفوف بين مكونات المقاومة.
وأشارت تلك البيانات إلى الخسارة الفادحة التي مثلتها تلك الجريمة، داعية إلى سرعة الكشف عن خيوط هذه الجريمة، التي تمثل ناقوس خطر، يتربض بالمدينة تستوجب من السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية للقيام بدورها الفاعل، تفاديا لوقوع مثل هذه الجرائم التي تستهدف تعز، أرضا وانسانا.