مسقط.. حراك دبلوماسي مكثف على وقع احتدام المعارك في مأرب
خاص
شهدت العاصمة العُمانية مسقط، خلال اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً مكثفاً ضمن مساعي إنهاء الحرب في اليمن، على وقع تصعيد ميداني كبير في مأرب.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن مسؤولين عُمانيين التقوا المبعوث الأممي هانس غروندبرغ والأمريكي، ليندر كينغ، كلاً على حدة.
وأعلن مكتب المبعوث الأممي اختتام المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الاثنين، زيارة غير معلنة إلى العاصمة العمانية مسقط.
وقال مكتب المبعوث الأممي - في تغريدة بموقع تويتر - "إنه التقى مسؤولين عُمانيين وممثلين عن جماعة الحوثيين وعن المجتمع الدولي، وتناولوا التطورات في اليمن وسبل المضي قدما للتوصل إلى حل سياسي شامل".
ويحاول المبعوث الأممي جمع الأطراف على طاولة المشاورات للوصول إلى تسوية سياسية شاملة، رغم إقراره بصعوبة المهمة التي قال في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي إنها "معقدة وستستغرق وقتا، لكنها ضرورة حتمية".
أمريكا والحوثي
في الأثناء، أجرى المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، الإثنين، مباحثات وصفها بالمثمرة مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، حول الأزمة في اليمن.
وأوضح بيان مقتضب عن الخارجية الأمريكية، أن المبعوث الأمريكي قدم شكره لسلطنة عمان على دعمها المستمر لوقف القتال في اليمن بشكل عاجل والدفع باتفاقية سلام دائم وشامل.
ويرى الخبير العسكري، علي الذهب، أن وجود المبعوث الأمريكي في مسقط، قد تعني وجود لقاءات مباشرة مع الحوثيين.
وقال في تغريدة على تويتر: "أعتقد أن هنالك لقاءات مباشرة بين الأمريكان والحوثيين، في عمان، وهذه اللقاءات يقودها، من جانب الحوثيين، وزير الخارجية "الظل" لحكومتهم غير المعترف بها دوليا، عبد السلام فليتة(محمد عبد السلام) المقيم على نحو دائم في مسقط".
وهذه هي الزيارة الثانية للمبعوثين الأممي والأمريكي إلى مسقط خلال أسبوعين.
وتشهد جبهات مأرب معارك عنيفة على أكثر من جبهة بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى، في ظل استمرار المحاولات الفاشلة للحوثيين للسيطرة على مأرب الغنية بالثروة النفطية.
ويشهد اليمن حرباً منذ سبعة أعوام خلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب تقديرات الأمم المتحدة.