مركز دراسات: مستقبل موحش ينتظر اليمنيين في ظل إعدامات الترهيب الحوثية
قال مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إن الإعدامات التي تنفذها مليشيا الحوثي، تنُذر بمستقبل مُوحش قائم على إخضاع الناس لحكمهم بالترهيب.
وأضاف في تقرير له نشره أمس الثلاثاء، "خلال السنوات الماضية من الحرب، أصبح اليمنيون متعايشين تمامًا مع الموت وأوجه الظلم المتعددة، غير أن الإعدامات العلنية التي نفذتها جماعة الحوثيين المسلحة بحق ثمانية رجال ومراهق في 18 سبتمبر/أيلول أنذرت بمستوى جديد من الرعب".
وتابع: "بعث الحوثيون عبر هذه الإعدامات رسالة واضحة لليمنيين لا لبس فيها، مفادها عزمهم على ترسيخ حكمهم وإخضاع المجتمع عبر الترهيب"، مشيراً إلى أن "الضحايا التسعة، وجميعهم من منطقة تهامة الغربية، لم يكونوا سياسيين ولا ناشطين أو صحفيين، بل أشخاصًا عاديين سُلبت حياتهم بهدف إيصال رسالة لجميع اليمنيين".
ولفت إلى أن "الحوثيين ومنذ استيلائهم على صنعاء عام 2014 أبدوا حماسًا متزايدًا لعقوبة الإعدام، بيد أن الوحشية التي تمت الموافقة عليها رسميًّا ونُفذت الإعدامات بموجبها شكلت سابقة جديدة، حيث وظف الحوثيون ببراعة المحاكم كسلاح لإرهاب اليمنيين".
وأضاف: "لهذه الإعدامات دلالات سياسية ودبلوماسية مثيرة للقلق، فمن الواضح أن الحوثيين أصبحوا واثقين بلا خجل في ممارسة السلطة على طريقتهم التي تتعارض بشكل مباشر مع مفاهيم الشراكة الاجتماعية والسياسية التي كثيرًا ما تحدثوا عنها والتي تُعد أساسية لأي تسوية سياسية محتملة للحرب".
واستنكر المركز من ردود فعل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجهات الدولية التي وصفها بـ"المُعيبة"، و ستؤدي إلى تمادي الحوثيين.
وقال إن العشرات من اليمنيين الآخرين المعتقلين حاليًّا لدى الحوثيين، يواجهون أحكامًا بالإعدام، بينما يسود القلق بين أولئك الذين قد يكونون الهدف التالي للحوثيين.
وفي الثامن عشر من سبتمبر الماضي، أعدمت مليشيا الحوثي الإرهابية كلاً من "علي علي إبراهيم القوزي، عبدالملك أحمد محمد حميد، محمد خالد علي هيج، محمد إبراهيم علي القوزي، محمد يحيى محمد نوح، إبراهيم محمد عبدالله عاقل، محمد محمد علي المشخري، عبدالعزيز علي محمد الأسود (17عاماً)، معاذ عبدالرحمن عبدالله عباس"، بتهمة المشاركة في قتل القيادي في الجماعة الصريع "صالح الصماد" ومرافقيه الذين قضوا بغارة جوية للتحالف في 19أبريل من العام 2018م.