منظمة سام تدعو لفتح تحقيق حيادي في وفاة الشيخ السلفي "عبد القادر الشيباني"

دعت منظمة سام للحقوق والحريات، إلى فتح تحقيق عاجل وحيادي في حادثة وفاة الشيخ عبد القادر الشيباني بعدما تم اعتقاله تعسفيًا واخفاءه قسراً على يد  أفراد يتبعون المجلس الانتقالي، ونقله الى دولة الإمارات، وهو في حالة موت سريري. 

وأكدت منظمة سام في بيان لها، على أن هذه الانتهاكات خطيرة جدًا وغير مبرر، ويستوجب المساءلة وتقديم المتورطين فيها للعدالة.

و أشارت "سام" إلى ما تم توثيقة من معلومات أكدت تعرض "الشيخ عبد القادر الشيباني" 70 عاما، للإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب النفسي والجسدي، بعد أن تم اعتقاله أثناء توجهه للعلاج الى جمهورية ندمر بتاريخ 31 أكتوبر 2020 عبر مطار عدن، حيث قامت قوة من مكافحة الإرهاب بقيادة أوسان العنشلي باقتياده إلى أحد السجون السرية التابعة لها.

كما أظهرت المعلومات أن "الشيباني" ظل يتنقل بين تلك السجون لمدة ثلاثة أشهر، حتى تدهورت حالته الصحية، حيث كان يعاني من سرطان الدماغ، ومنع من  تناول أدويته الخاصة بالقلب وضغط الدم.

وأضافت، أن التحقيق والتعذيب أدى إلى إدخال "الشيباني" في غيبوبة تامة نتج عنها توقف وظائف الكلى والكبد إضافة إلى إصابته بسرطان الدم الأمر الذي أدخله في حالة وفاة سريرية.

واضطرت بعدها دولة الإمارات لنقل "الشيباني" إلى أبو ظبي في يناير 2021، كما تم السماح لزوجته وأحد ابنائه بالدخول لدولة الإمارات لرعايته في شهر أبريل 2021، حيث بقي "الشيباني" سبعة  أشهر في دولة الإمارات، إلى أن تم إعادته لليمن بتاريخ ١١ أغسطس 2021، بعد نفاذ كل المحاولات الطبية لتقديمها له بعد وفاته سريريًا نتيجة للتعذيب النفسي والإهمال الطبي الذي تعرض له، حيث بقي في العناية المُركزة في أحد مستشفيات صنعاء حتى توفي بتاريخ 2 أكتوبر الجاري.

وعبرت المنظمة، عن إدانتها وقلقها من استمرار ممارسات المجلس الانتقالي المتعلقة بإخفاء الأفراد قسريًا واعتقالهم تعسفيًا وتعذيبهم، الأمر الذي أدى إلى فقدان عشرات الأشخاص لحياتهم داخل السجون السرية ومراكز الاعتقال التابعة للقوات المدعومة إماراتيًا.