إصلاح تعز يعلن انحيازه لمطالب المحتجين وسط استمرار التظاهرات المنددة بانهيار الريال
أعلن التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) انحيازه لمطالب المحتجين، داعياً الحكومة الشرعية إلى تحمل مسؤوليتها في علاج تدهور العملة، وتحسين معيشة المواطنين.
وقال في بيان له في وقت متأخر من مساء أمس: "في ظل ظروف معيشية صعبة، وغلاء مستعر ومتزايد بلا توقف، وتدهور مستمر في قيمة الريال اليمني، خرجت جموع من المواطنين في تعز للتعبير عن احتجاجها ضد الغلاء الفاحش الذي لم توله الحكومة أدنى اهتمام".
وطالب الحزب في بيانه الحكومة، "بتوفير الخدمات في المناطق المحررة من الحوثيين، وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، والحفاظ على عافية العملة الوطنية وحمايتها من الانهيار".
وتابع: "نقف بكل وضوح إلى جانب مطالب المواطنين، وندعو الحكومة إلى الإسراع في تحمل مسؤوليتها وسرعة القيام بالمعالجات الضرورية اللازمة التي من شأنها أن تخفف من معاناة المواطنين ووضعهم المعيشي الصعب".
وشدد على أن التدابير الجادة تبدأ بعودة الحكومة إلى الوطن (تمارس نشاطها من السعودية منذ أشهر)، وممارسة عملها من العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، أو إحدى المحافظات المحررة، "لتكون قريبة من معركة التحرير".
واليوم الثلاثاء، تواصلت الاحتجاجات الشعبية في مدينة تنديداً ، تنديدًا بتدهور العملة الوطنية وعجز الحكومة عن وضع حدٍ لهذا الانهيار.
وقالت مصادر محلية، إن المئات من المحتجين جابوا عدد من شوارع المدينة ورددوا هتافات تندد بانهيار الريال وفشل الحكومة في إدارة الملف الاقتصادي.
ويشهد اليمن خاصة المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، منذ 3 أسابيع تدهورا اقتصاديا، على خلفية التراجع غير المسبوق للعملة المحلية أمام الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 1200 ريال.