وثائق تكشف الدور الاستخباراتي والعدائي للهلال الأحمر الإماراتي في اليمن.. (الحلقة الأولى)

كشفت  وثائق وتقارير دورية وسنوية، تابعة للهلال الأحمر الإماراتي، عن طبيعة عمله الاستخباراتي والعدائي في اليمن.

وتحتوي وثائق الهلال الأحمر الإماراتي -التي نشرها الصحفي والإعلامي اليمني أحمد الشلفي على فيسبوك- عملا استخباراتياً وعسكرياً تحت لافتة العمل الإنساني منذ بدء الحرب في اليمن 2015 وحتى اليوم.

وتظهر الوثائق أعمال ما يسمى بالوحدة الخاصة للعمل الاستخباراتي والعسكري وترفع هذه التقارير لمسؤولين إماراتيين مهمين حول عمل أبوظبي في اليمن.

وحسب الوثائق فإن خلايات الهلال الأحمر تعمل على التحريض على قيادات عسكرية وأمنية وقبلية في تعز والساحل الغربي والمهرة وسقطرى وشبوة من الموالين للحكومة الشرعية والمناوئين لتواجد الإمارات في اليمن.

وتشير الوثائق إلى العمليات الخاصة التي تنفذ بشكل مستمر من قبل أجهزة الإمارات الخاصة والأجهزة اليمنية التي تتبعها (مليشيا الانتقالي، ومليشيا طارق صالح)، كما تكشف عن حجم الإنفاق المهول الذي تصرفه الإمارات على هذه العمليات عسكريا واستخباراتيا وإعلاميا وشراء ولاءات.

كما تظهر الوثائق التابعة للهلال الأحمر الإماراتي تفاصيل حول بعض الشبكات الإعلامية للتضليل واستهداف قيادات عسكرية وأمنية وقبلية وشراء الولاءات وغيرها.

في هذه الحلقة سنورد ماجاء في الوثائق بشأن جزيرة سقطرى وهي كالتالي:

ـ تضمنت الوثائق توصيات وشكاوى حول تفتيش الرحلات القادمة من وإلى الإمارات في مطار سقطرى والتي يحمل معظمها مواد ومعدات عسكرية وأجهزة استخبارية، والتي قالت إنها تسبب بعض التأخير، مطالبة بتوجيهات بفرض عدم الخضوع للتفتيش نهائيا.

ـ طالبت الوثائق بضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة ضد مدير ميناء سقطرى رياض سعيد سليمان (الموالي للحكومة الشرعية) كونه ـ حسب الخلايا ـ يتعمد اختلاق العراقيل للسفن الإماراتية.

وكان سليمان قد ضبط  أل حاويات إماراتية بداخلها معدات عسكرية بالميناء في منتصف مارس/آذار 2020م،كما كشف سليمان في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي عن وصول سفينة إماراتية على متنها معدات عسكرية بينها منظومة اتصالات وأجهزة متقدمة وحديثة ورادارات.

وعلى مايبدو أن استجابة لهذا الطلب أقال وزير النقل عبد السلام حميد، المحسوب على الانتقالي، في مطلع مارس الماضي، مدير ميناء سقطرى رياض سليمان.

كما أوصت الوثائق بزيادة عدد فرق الرصد للوحدة الإماراتية الخاصة والتي رمزت لها بحرف (t) حيث قالت إنها "تواجه ضغوطا كبيرة في أداء أعمالها وتنفيذ مهامها بهدف إتمام إنجاز تنفيذ توجيهاتكم".


وطالبت الخلية القيادة الإماراتية"باتخاذ الاجراءات المناسبة تجاه شيخ سقطرى عيسى السقطري"، والذي قالت إنه "يثير القلاقل من حولنا بتصريحاته مستفيدا من شعبيته الكبيرة في الجزيرة".


في الحلقة القادمة سنتطرق للوثائق التي تكشف دور الخلية في الساحل الغربي وباب المندب ودور قوات طارق صالح فيها.