المبعوث الأممي: إيجاد تسوية سلمية للصراع اليمني ليس سهلا
قال المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن "استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة بقيادة يمنية تلبي تطلعات الشعب لن يكون بالأمر السهل".
جاء ذلك في أول إحاطة يقدمها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال الجلسة التي يعقدها مساء الجمعة، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، إذ تولى منصبه قبل أسابيع.
وتعهد غروندبرغ، بالعمل من أجل "تحقيق سلام مستدام يحمي الحقوق المدنية والسياسية للشعب اليمني ويضمن الحكم الرشيد".
واستدرك قائلا إن "استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة بقيادة يمنية تلبي تطلعات الشعب لن يكون بالأمر السهل، فلا توجد هناك مكاسب سريعة".
ودعا هانس غروندبرغ، أطراف النزاع إلى "الانخراط في حوار سلمي مع الأمم المتحدة ومع بعضها البعض لتحقيق تسوية سياسية من دون شروط مسبقة".
وقال: "يجب أن يتوقف الهجوم على مأرب (يشنه الحوثيون) وأن يتم فتح الطرق أمام حركة الناس والبضائع من وإلي تعز وكذلك فتح مطار صنعاء (يفرض عليه التحالف العربي حظرا جويا) أمام الحركة التجارية وتخفيف القيود المفروضة علي استيراد الوقود والسلع عبر ميناء الحديدة (غرب)".
وأضاف: "منذ مطلع عام 2020 كان التركيز منصبا علي الهجوم المتواصل الذي شنته جماعة أنصار الله (الحوثيون) على محافظة مأرب والذي حصد أرواح الألف من الشباب اليمني.. لقد كان واضحا موقف الأمم المتحدة: هذا الهجوم يجب أن يتوقف، إن استمرار العنف جعل الناس تعيش حالة حرب إلى أجل غير مسمى".
وحذّر من أن "الحرب الاقتصادية التي تشنها كافة الأطراف، تدمر حياة كل اليمنيين.. لقد بات النزاع الآن يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والممرات المائية والاستقرار في المنطقة كلها".
وأعرب المسؤول الأممي عن "القلق العميق من استهداف المدنيين والبنية التحتية داخل اليمن وفي السعودية".