شبوة.. إشهار تنسيقية اعتصام بلحاف وتدشين خطوات التصعيد الشعبي لطرد القوات الإماراتية من منشأة بلحاف
عقدت قوى اجتماعية ومدنية وقبلية، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً لها في محافظة شبوة، وأعلنت عن تنسيقية اعتصام بلحاف، وتدشين خطوات التصعيد الشعبي لطرد القوات الإماراتية من منشأة بلحاف الغازية.
وقالت تنسيقية اعتصام بلحاف بعد تشكيلها، في بيان أطلع عليه "وطني بوست"، إن اجتماعها جاء "انطلاقا من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها تجاه احتلال وتعطيل منشأة بلحاف، (..)وماترتب على ذلك من ضرر اقتصادي كبير ليس على محافظة شبوة وحسب بل وعلى اليمن عامة الذي يعاني من وضع اقتصادي سيء في ظل ماتعيشه من حرب تفاقمت مأساتها بسبب الممارسات العدائية التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة".
واتهم البيان القوات الإماراتية باحتلال منشأة بلحاف وتعطيلها وتحويلها إلى" ثكنة عسكرية وساحة لتحشيد الميليشيات المسلحة والجماعات الخارجة عن القانون وقاعدة انطلاق لاستهداف الدولة والسلم الإجتماعي بالمحافظة".
وأضافت: "وقوفاً على ماسبق ذكره ورداً على التعاطي الغير مسؤول من القوات الإماراتية التي رفضت الاستجابة لمطالب السلطة المحلية والقوى المدنية لها بالانسحاب من منشأة بلحاف، فقد عقد ممثلين عن القوى المدنية والاجتماعية والقبلية اجتماع هام يومنا هذا الاثنين موافق 30 أغسطس 2021، وفيه تم إقرار خطة تصاعدية تنظم التصعيد الشعبي إبتداءاً بالاعتصام المفتوح أمام منشأة بلحاف باعتبار ذلك أحد الخيارات المشروعة والعادلة، وعليه تم تشكيل تنسيقية اعتصام بلحاف وصدر عنها هذا البيان الذي يحمل إشهار تنسيقية الاعتصام وأهدافه".
ودعت تنسيقية اعتصام بلحاف " كافة الأحرار في شبوة خاصةً واليمن عامة، إلى المشاركة الفاعلة مع هذا التصعيد الشعبي سواءً بالحضور أو بالتفاعل الإيجابي من أي موقع كان".
وأدانت التنسيقية "الممارسات الإماراتية العدائية الغير مبررة ومنها بطبيعة الحال احتلال وتعطيل منشأة بلحاف الحيوية والتعاطي بعنجهية مع المطالبات الرسمية والشعبية لها بالخروج من المنشأة وتسليمها للسلطات المحلية لتقوم بدورها الريادي دعماً لاقتصاد المحافظة والاقتصاد الوطني".
وطالبت في بيانها "السلطات المحلية والحكومة والجهات العليا، أن تقوم بدورها المسؤول على أكمل وجه في الضغط على القوات الإماراتية واستخدام كافة السبل المتاحة والخيارات المشروعة والتواصل مع المنظمات الدولية والدول الشقيقة والصديقة للضغط على الإمارات ودعم اليمنيين في مواجهة هذا الصلف والعداء الممنهج ضدهم من دولة الإمارات الشقيقة مع الأسف".
وأكد البيان، أن "الاعتصام سيستمر والتصعيد الشعبي سيتواصل بكافة أشكاله المشروعة حتى الاستجابة للمطالب الشعبية والمتمثلة في خروج كافة القوات الإماراتية وميليشياتها وتسليم المنشأة للسلطة المحلية".
وشدد على "تحمل الإمارات كافة الخسائر التي ترتبت على إغلاق المنشأة وأي أضرار طالتها حتى استلام السلطة المحلية لها، محذرين في الوقت نفسه من مغبة عدم الاستجابة لهذه المطالب".
ومنذ أيام تشهد منطقة بلحاف توترا شديدا، وذلك بعد استحداثات قامت بها القوات الإماراتية داخل المنشأة واستقدامها قوات جديدة لتنفيذ أهداف تخريبية.
ومساء أمس الأحد، أبلغ محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، لجنة وساطة سعودية بضرورة مغادرة القوات الإماراتية لمنشأة بلحاف الغازية في أسرع وقت، حسبما ذكر محسن الحاج مستشار المحافظ في مداخلة تلفزيونية.
وكان محافظ شبوة، قد جدد الثلاثاء الماضي، دعوة دولة الإمارات إلى الكف عن العبث بموارد اليمنيين وتحويلها إلى بؤر للمليشيات وتصدير التمرد، محذرا إياها من أن صبر الناس لا يمكن أن يطول.
ويتكبد اليمن خسائر كبيرة جراء وقف تصدير الغاز، بفعل تحويل منشأة بلحاف ومينائها إلى قاعدة عسكرية إماراتية منذ العام 2017 وهو ما حرم البلد من عائدات مالية تتراوح بنحو 6 مليارات دولار خلال الأعوام الماضية.