قوات الجيش تنتشر بمحيط منشأة بلحاف الغازية وتقبض على عناصر مسلحة تابعة للانتقالي
انتشرت قوات من الجيش اليمني في محيط منشأة بلحاف لتصدير الغاز في محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد.
ونقل "عربي 21" عن مصدر مقرب من السلطات الحكومية بشبوة مفضلا عدم ذكر اسمه، منتصف ليل السبت-الأحد، إن وحدات من الجيش اليمني انتشرت في محيط منشأة بلحاف التي تسيطر عليها قوات إماراتية جنوب شرق مدينة عتق، عاصمة المحافظة.
وأضاف المصدر أن هذا الانتشار من قبل القوات الحكومية، جاء بعد قيام القوات الإماراتية باستدعاء قيادات ميدانية من مليشيات النخبة المنحلة، وإدخالها إلى المنشأة الأكبر في اليمن لتصدير الغاز عبر بحر العرب.
وبحسب المصدر ذاته فإن قيادة السلطة المحلية في شبوة، أبلغت رئاسة الجمهورية بالتطورات الجارية في منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال.
ومنذ سنوات، تسيطر قوات إماراتية على "بلحاف"، حيث توجد أكبر منشأة يمنية مخصصة لتصدير الغاز المسال عبر الأنبوب الرئيس الممتد من محافظة مأرب وحتى ساحل بحر العرب، والمتوقف عن التصدير منذ العام 2015.
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش قامت باستحداث حواجز عسكرية في محيط المنشأة، والقبض على عدد من العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، قبل وصولهم إلى بلحاف، بناء على دعوة من قيادة القوات الإماراتية التي حولت المنشأة الغازية إلى ثكنة عسكرية منذ العام 2016.
وكان محافظ شبوة، محمد بن عديو، قد حذر الثلاثاء الماضي، دولة الإمارات من أن صبر الناس لن يطول بعد تحويلها منشأة بلحاف إلى مركز لتجميع وتحشيد المليشيات.
وطالب ابن عديو، الإمارات بالكف عن إيذاء اليمن، والتوقف عن تحويل موارد اليمن من مصادر للحياة إلى بؤر للتمرد.
وتساءل في بيان له، بالذكرى السنوية لسيطرة الحكومة على المحافظة في آب/ أغسطس 2019، موجها حديثه للإمارات: "لم كل هذا العداء لليمن، وصنع مآسيه، ودعم التمرد على قيادته، والتحكم بموارده، والإصرار على إيذائه؟".
وتابع: "ارفعوا يدكم التي تضغط على جراح الناس المؤلمة".
واستطرد قائلا: "للإخوة في الإمارات، توقفوا عن تحويل موارد اليمن من مصادر للحياة إلى بؤر للتمرد".
وأكد محافظ شبوة اليمنية أن "منشأة تصدير الغاز في بلحاف يجب أن تكون شريان حياة للشعب في هذا الوقت العصيب، بينما تحولونها من مصدر لتجميع الغاز وتصديره وإنقاذ العملة واقتصاد البلد إلى تجميع للمليشيات وتصدير للتمرد".