ندوة سياسية في حضرموت تؤكد على ضرورة التمسك بالسيادة الوطنية ورؤية مؤتمر الحوار الوطني

وطني بوست ـ المكلا

خرجت ندوة سياسية أقيمت اليوم السبت، بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، بتوصيات تدعو إلى التمسك بالسيادة الوطنية، ورؤية مؤتمر الحوار الوطني والانفتاح على الرؤى المختلفة في الساحة الجنوبية.

وأكدت، الندوة التي نظمها مجلس الحراك الجنوبي للقوى التحررية، بمشاركة عدد من المكونات السياسية في حضرموت، أن طريق السلام والتنمية لن يتأتى إلا من خلال الحوار المشترك والابتعاد عن الإملاءات الخارجية، ولغة السلاح والصراعات التي أضرت كافة المناطق الجنوبية بما فيها عدن وحضرموت.

وقال رئيس الدائرة السياسية بمجلس الحراك للقوى التحررية أيمن الحداد، إن الندوة تهدف إلى مناقشة الاوضاع الصعبة التي يعاني منها المجتمع في عموم اليمن، مع التركيز على حضرموت من خلال طرح أوراق العمل والنقاش حول موضوعات الهوية الوطنية والسيادة الوطنية والحقوق والحريات.

وأضاف كما تسعى إلى طرح المعالجات لمشكلات الماضي والمكاشفات عن الوضع الحالي والتطلعات المستقبلية.

وقدمت في الندوة عدد من الأوراق السياسية، إذ قدمت رئيس مجلس الحراك للقوة التحررية الأستاذة ليلى الكثيري كلمة تعريفية عن المجلس شملت الرؤية العامة للمجلس ورؤيته التي تؤكد  على السيادة الوطنية ودور الحراك الجنوبي في تصحيح بوصلة السياسات الجنوبية والتي اصبحت قائمة على الإملاءات والتبعية للخارج .

ودعت الأستاذة ليلى إلى فتح حوار شامل حقيقي قائم على رؤية ومنهجية عملية وضمانات حقيقية مع كل القوى الجنوبية بما فيها الانتقالي تحت سقف الشرعية والمقاومة الجنوبية .

بدوره عرج رئيس حزب حضرموت للتحرر والتطوير الأستاذ سالم بامحمود بورقته حول الثروة والتوزيع العادل للسيادة والثروة ومدى استفادة حضرموت منها موضحاً أن هناك حالياً إهدار للثروات والإيرادات العامة نتيجة للفساد واختطاف القرار من يد أبناء حضرموت موضحا انهم في حزب  حضرموت للتحرر والتطوير  نتفق مع الجميع بان هذه المواضيع ذات الصلة بمحور السيادة والثروة والتوزيع العادل لها وما يخص إقليم حضرموت في اطار المصفوفة التشريعية والدستورية في مخرجات الحوار الوطني الاولوية القصوى ويجب لتنفيذها بكل بنودها إذا أردنا تحقيق التنمية. 

من جانبه طرح رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب ورقة حول حضرموت والعملية السياسية في حضرموت قراءة تاريخية مستعرضاً فيها الجوانب السلبية والايجابية في تاريخ من وجهة نظر تاريخية محايد حيث استعرض  واقع حضرموت اليوم البعيد عن الريادة السياسية .

وأوضح أن هناك العديد من العوامل السياسية والضغوط التي تمارس على حضرموت قد أفقدتها دورها الريادي وأنه لا سبيل إلى حل هذه الأمر إلا بعد إعادة سيطرة حضرموت إلى أبنائها.

وقدم الناشط السياسي محمد بن علي جابر ورقة حول وضع الحقوق والحريات منذ عام 2015 إلى 2021م والتي أوضح من خلالها مدى القمع الممارس من قبل السلطات الحالية والتي وصفها بالقمعية والتي فاق قمعها قمع تنظيم القاعدة .

وأوضح جابر أنه خلال مشاركتهم في الوقفات الاحتجاجية الداعية إلى فتح المطارات ودفع مرتبات الجيش والامن قد تعرضوا المحتجون السلميون إلى الاعتقال. 

واستعرض الأستاذ محسن حسن ورقة الناشطة يسرى البطاطي التي أتت بعنوان السيادة ووضع حضرموت حسب مؤتمر الحوار الوطني، حيث أشارت ورقة العمل الى أهمية مخرجات الحوار الوطني بما يخص المشاركة الوطنية العادلة والمتساوية والمحققة للمكانة التي تطمح اليها حضرموت بعزم شبابها ومشاركتهم في إعادة تطوير حضرموت.