البرلمان العربي يطالب بمعاقبة الحوثي على جرائمه الإرهابية في مأرب والحديدة
طالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي والإقليمي ومجلس الأمن الدولي والمؤسسات والمنظمات المهتمة والعدلية، بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية واتخاذ إجراءات فعلية قانونية وحازمة، لمحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم الإرهابية الحوثية في محافظتي مأرب والحديدة، التي تطال المدنيين بشكل ممنهج ومتعمد.
واعتبر البرلمان العربي، في بيان له، اليوم، بشأن المجزرة البشعة التي طالت المدنيين في مأرب، تلك الجرائم الحوثية بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يجب أن لا يفلت مرتكبوها من العقاب والعدالة الجنائية.
ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي، إلى التدخل الفوري لحماية المدنيين، بوقف الهجمات الصاروخية والطائرات المفخخة والهجمات العنيفة الحوثية، التي تهدد مئات الآلاف من المدنيين والنازحين في مأرب.
وشدد على أن مثل هذه الجرائم الشنعاء، تمثل تحدياً صارخاً لكل الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية والمحلية، التي تسعى لإرساء السلام في الجمهورية اليمنية وحقن دماء اليمنيين، ووقف الحرب الدائرة منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دوليا.
وأكد البرلمان العربي، دعمه لكافة الجهود الخيرة العربية والدولية، الهادفة إلى عودة الأوضاع في الجمهورية اليمنية إلى المسار السياسي، ووقف الحرب وفقاً للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها في الأزمة اليمنية والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنظيمية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة وخاصة القرار الدولي رقم 2216، ودعمه للمبادرة السعودية التي جرى إطلاقها لاستهداف الجانبين الإنساني والسياسي لجهة الحالة اليمنية.
وقال البيان: "تابع البرلمان العربي المجزرة الصادمة والبشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران باستهداف المدنيين والمنشآت والممتلكات المدنية في محافظة مأرب بالجمهورية اليمنية بتاريخ 6 يونيو الجاري، من خلال استهداف محطة وقود في قلب مدينة مأرب المكتظة بالسكان بصاروخ باليستي، مما تسبب في مجزرة دموية مروعة، أدت إلى استشهاد 21 مدنياً وعشرات الجرحى من المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال فيما عرف بـ"مجزرة مأرب" البشعة".
ونجم عن عملية الهجوم الصاروخي الإرهابي تلك احتراق وتفحم جثة الطفلة ليان طاهر وجثة والدها في مشهد مروع صدم الشارع اليمني والعالم وقُوبل بإدانات واسعة عربية ودولية على المستويين الشعبي والرسمي.
وما رافق ذلك القصف من استهداف مصاحب بطائرة حوثية مسيرة للطواقم الإسعافية التي كانت تقوم بواجبها الطبي لإسعاف المصابين وإخماد الحريق.
وأضاف: "إلى جانب الجريمة الأخرى التي تلت هذه الجريمة باستهداف المدنيين مجدداً بنفس المدينة يوم 10 يونيو الجاري، باستهداف مسجد وسجن للنساء بصاروخين باليستيين وطائرتين مفخختين، ما أسفر عن سقوط 8 شهداء وأكثر من 27 جريحاً بينهم نساء وأفراد من طواقم الإسعاف التي هرعت لإنقاذ الجرحى والمصابين".
معبرا عن رفضه واستنكاره للمشاهد البشعة والحصيلة المؤسفة الناجمة عن مجزرة مأرب الفظيعة، التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وعن الإدانة والاستنكار لذلك الاستهداف الحوثي المتعمد لمحطة وقود داخل مدينة مكتظة بالسكان شاهد العالم نتائجها بشكل مروع، صدم الرأي العام والضمير المحلي والإقليمي والدولي.
كما اعتبر البرلمان العربي، في بيانه، هذين الهجومين الدمويين اللذان استهدفا المدنيين والمنشآت المدنية في مدينة مأرب اليمنية يومي 6 و10 يونيو الجاري، أعمالاً عدوانية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ممنهجة ومتعمدة ضد المدنيين، في امتداد صارخ لسجل الجرائم والاستهدافات التي أصبحت نهجاً متعمدا للمليشيا الحوثية الإرهابية، باستهداف المدنيين والأعيان والمنشأة المدنية في اليمني والسعودية.
وأكد أن استهداف الأحياء السكنية والأعيان المدنية ومخيمات النزوح في مدينة مأرب والمديريات التابعة لمحافظة مأرب وفي مدينة الحديدة، يمثل انتهاكا جسيماً لكافة الأعراف والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية وخاصة القانون الدولي الإنساني الذي يضمن حماية المدنيين.
معبرا عن إدانته لاستهداف المليشيا الحوثية الإرهابية المتكرر للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمنشآت الصحية بشكل مباشر، بهدف تدمير القطاع الصحي، ومنعه من أداء واجبه الإنساني تجاه الجرحى والمصابين، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من الكوادر الإسعافية وخروج سيارات إسعاف عن الخدمة بشكل كلي، وهو ما يرقى إلى عمل إرهابي وجرائم حرب مكتملة الأركان.