نفذ المئات من أبناء منطقة التربة جنوب مدينة تعز اليوم الاحد وقفة احتجاجية للمطالبة والتنديد بصمت الحكومة تجاه تدهور طريق هيجة العبد الذي يشكل الشريان الرئيسي للمحافظة .

وطالبت الوقفة"  التي نظمها مبادرة جسد واحد و حضرها المئات من المواطنين والمتضررين من الطريق أمام مقر السلطة المحلية بالتربة"  الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية وكل دول العالم للتدخل لإصلاح شريان هيجة العبد بعيدا عن الحلول الترقيعية والتصريحات التخديرية التي تهدف الى إيقاف التصعيد الشعبي واستمرار فعاليات المظاهرات والوقفات الاحتجاجية والمسيرات الشعبية المطالبة باصلاح طريق هيجة العبد الذي يذهب ضحاياه يوميا عدد من الارواح نتيجة الاضرار الكبيرة التي يعاني منها الطريق وصعوبة العبور فيه.

وحمل البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية الحكومة و السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة المسئولية الكاملة والمطلقة، ونطالبهم بالخروج من دائرة الصمت والتغاضي المعيب، وصيانة طريق هيجة العبد في اقرب وقت ودون مماطلة مطالبين بسرعة إعادة تاهيل وإصلاح طريق هيجه العبد بعيدا عن حلول الترقيع المؤقتة .

وأكدت الوقفة الاحتجاجية استمرار الفعاليات الشعبية المطالبة بإصلاح الطريق بشكل كامل وإيقاف نزيف الموت والاصابات جراء تدهور الطريق والانهيارات التي أدت الى سقوط السيارات بشكل يومي. 

نص بيان  التظاهرة والوقفة الاحتجاجية "  للمطالبة بإنقاذ شريان تعز الوحيد في هيجة العبد 

الاحد الموافق 4/10/2020م

مايزال الملايين من ابناء تعز  وللعام السادس على التوالي يعيشون حصاراً خانقاً فرضته مليشيا الإنقلاب الحوثية على ملايين السكان في المحافظة دون ادنى مراعاة للقيم وللمبادئ الإنسانية والأخلاقية. وماتزال الفعاليات المجتمعية المطالبة بسرعة صيانة طريق هيجة العبد مستمرة فبعد ايام من تدشين حملة مناصرة لطريق هيجة العبد وتحقيقها لصدى واستجابة اعلامية واسعة إلا ان حجم الاستجابة الرسمية ماتزال دون الحجم المطلوب فحتى الان مانزال نسمع تكرار للوعود والوعود فقط لا غير ..

إن الشريان الوحيد الذي ظل يمد محافظة تعز بسبل الحياة والصمود والبقاء ، بات اليوم عاجزاً عن الإستمرار ، وإن الإنهيار الوشيك الذي بات يهدد شريان تعز الوحيد سببه الإهمال والخذلان ونكران الجميل لهذا المنفذ ، وما هذا الخذلان والإهمال إلا جزء مما تعانيه محافظة تعز بشكل عام ، لكنه اليوم يشكل الخذلان الاخطر على المحافظة ، فالمنفذ الذي بات مهدد بالخروج عن الخدمة نهائياً ينذر بكارثة وشيكة وبحصار كامل قد تشهده محافظة تعز خلال الفترة القادمة.

إن تقاعس وتجاهل الحكومة وقيادة السلطة المحلية في المحافظة لكارثة بحجم منفذ هيجة العبد يضع الكثير من علامات الإستفهام حول تلك القيادات، كما ان حالة الصمت والتراخي المريبة تجعل من تلك القيادات شريكة في جريمة الحصار التي تعاني منها المحافظة.

إننا نحن الجهات المنفذة لهذه التظاهرة و الوقفة الاحتجاجية والتي تاتي ضمن انشطة حملة المناصرة التي اطلقتها حملة جسد واحد قبل ايام من منطلق الحق الإنساني في الحياة، والتنقل الآمن، واستباقاً لنذر كارثة إنسانية، قد تحل بمدينة تعز المحاصرة منذ ست سنوات وبسكانها البالغ عددهم 6 مليون انسان، اذا ما اغلق منفذها الوحيد والشريان المتبقي الذي يصلها بالعالم الخارجي "طريق هيجة العبد" بسبب الإنهيارات الصخرية المستمرة، ومن خلال هذه الوقفة والتظاهرة الشعبية المجتمعية فأننا نؤكد على ما يلي:

اولاً: نحمل السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة المسئولية الكاملة والمطلقة، ونطالبهم بالخروج من دائرة الصمت والتغاضي المعيب، وصيانة طريق هيجة العبد في اقرب وقت ودون مماطلة، فمع كل يوم يمر يضيق الخناق أكثر على المدينة التي يتربعون سُلّم مناصبها. 

ثانيا : نطالب، الحكومه الشرعيه التوجيه بسرعة إعادة تاهيل وإصلاح طريق هيجه العبد بما يتناسب مع حجم ووزن الشاحنات التي تمر فيه واجراء تحقيق شفاف بالتقصير والاهمال والفساد الذي، رافق، اعمال الصيانه السابقه الذي نفذته وزارة الاشغال العامه والطرق، ومحاسبه كل مسؤول شارك بالوصول لهذه الكارثة.

ثالثاً : نناشد ضمير العالم الحر، والأمم المتحدة، ومبعوثها الى اليمن، ومنظماتها بالعمل الجاد  والضغط على جماعة الحوثي لرفع حصارها الجائر عن مدينة تعز .

ختاما :نكرر شكرنا لكل الجهات والناشطين والقنوات ووسائل الاعلام التي ساهمت بشكل قوي في اثارة قضية صيانة هيجة العبد , ونوكد باننا مستمرون في انشطتنا وفعالياتنا الميدانية تباعا حتى انجاز الهدف من اطلاقها والمتمثل في اعادة تاهيل وصيانة شاملة لطريق هيجة العبد باسرع وقت ممكن .

صادر عن /

حملة جسد واحد ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والمبادرات الشبابية بمديرتي الشمايتين والمقاطرة المشاركة في حملة المناصرة المطالبة بإنقاذ شريان تعز الوحيد

الأحد 1 اكتوبر 2020

#انقذوا_شريان_تعز

#هيجة_العبد

#Save_Taiz_transit_route