دعاهم إلى نبذ الغرور.. قائد عسكري أمريكي: الحوثيون يعرقلون السلام باليمن
دعا الجنرال كينيث ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية الأمريكية، لنبذ غرورهم، ورغبتهم في حل عسكري في اليمن، والدخول بدلاً من ذلك في مفاوضات سياسية مع الحكومة المعترف بها دوليًا والتحالف الذي تقوده السعودية لإنهاء الحرب وانهاء أزمة البلاد، كما انتقد فشل الحوثيين في التعامل مع خطة السعودية للسلام في اليمن.
وقال في إيجاز صحفي "من الواضح أن الحوثيين يعرقلون عملية السلام في اليمن وبالتالي يطيلون معاناة الملايين من الناس"، وفق ما نقل موقع عرب نيوز.
وتابع بالقول "نحن في مرحلة من الأزمة في اليمن حيث أنا مقتنع شخصيًا بأن المملكة العربية السعودية تسعى إلى نهاية سياسية مسؤولة للصراع. أنا مقتنع بأنهم على استعداد لاتخاذ خطوات مهمة لتحقيق ذلك".
وأضاف "لسوء الحظ، لا أعتقد أن الحوثيين مستعدون لاغتنام اللحظة".
قال ماكنزي إنه يعتقد أن الحوثيين غير مستعدين للتفكير في إمكانية التوصل إلى حل سياسي.
وأضاف: "لديهم فرصة هنا للدخول في مفاوضات بحسن نية مع المملكة العربية السعودية لإنهاء هذا الصراع".
وتابع "لكن قصفهم المستمر للسعودية ليس مفيدًا، كما أن ضغطهم المستمر للسيطرة على مدينة مأرب في شمال غرب اليمن ليس مفيدًا أيضًا".
وقال ماكنزي: "آمل ألا يؤدي غرور (الحوثيين) ورغبتهم في السعي لحل عسكري بحت لهذا الصراع إلى التغلب على الفرصة التي أمامنا الآن".
وأضاف أن إحدى أولويات واشنطن هي "ردع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار" لأن طهران "تظل أكبر تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط".
وقال ماكنزي، إن وكلاء إيران المتمركزين في العراق مثل الحوثيين يرفضون بشكل متزايد المشاركة السياسية، ويختارون بدلاً من ذلك مواصلة السعي لأهدافهم بالعنف.
وتستضيف مأرب العديد من اليمنيين النازحين داخليًا، وقبل أيام فقط قُتل العشرات - بمن فيهم طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات و10 سنوات - في غارة جوية للحوثيين على محطة وقود هناك.
وكانت السفارة الأمريكية في اليمن قد أدانت الهجوم الحوثي الصاروخي الذي استهدف محطة الوقود وطواقم الإسعاف التي قدِمت لمساعدة الجرحى بطائرة مسيرة، وأدى إلى مقتل 21 شخصاً بينهم طفلين.
وعبّرت نائبة السفير "كاثي ويستلي" في رسالة نشرتها صفحة السفارة بموقع تويتر مساء الأحد، عن شعورها "بالصدمة المروعة" إزاء الجريمة، مضيفة: "يجب أن ينتهي هذا العنف اللاإنساني".