المكتب الفني لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ينظم ندوة حول الوحدة اليمنية واعادة صياغتها
نظم المكتب الفني لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ندوة تفاعلية عبر منصة الزوم احتفاء بالعيد الوطني ٣١ للوحدة اليمنية بعنوان:
جمهورية اليمن الاتحادية وإعادة صياغة الوحدة.
وفي الندوة التي حضرها عدد من القيادات الشبابية والنسوية والباحثين رحب الأستاذ أيمن الحداد مدير المشاركة المجتمعية في المكتب الفني بالحاضرين مشيرا إلى أهمية تنظيم هذه الندوة في الوقت الذي يحتاج اليمنيون إلى نقاشات جادة حول مشروع اليمن الجديد لانقاذ الوطن من المشاريع الشلالية والفئوية.
وحلال الندوة ناقش المتحدثون في خمس أوراق عمل مسارات الحوار واعادة صياغة الوحدة اليمنية وتصحيح مسارها، وضمانات إنجاح مشروع الدولة الاتحادية.
حيث تطرقت الورقة الأولى التي ناقشها عماد ربوان الباحث في التأريخ اليمني، حول محطات ومراحل الوحدة اليمنية وتشكل الدولة اليمنية عبر العصور. واوضح ربوان أن الفيدرالية ليست جديدة على المجتمع اليمني، وأن الدولة اليمنية تأريخيا لم تكن دولة مركزية وأن أغلب الدول التي حكمت الجغرافيا اليمنية كانت ذات طابع لامركزي.
من جانبه تحدث ياسر الرعيني وزير الدولة السابق لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، في ورقته حول مقومات قيام دولة اتحادية والتي تقوم على الشراكة في السلطة والتوزيع العادل للثروة.
وقال الرعيني إن الدول الاتحادية هي الخيار الأنسب لليمنيين لابعاد السلطة عن موضوعات الصراع داخل النخب السياسية، مشيرا إلى أن مخرجات الحوار الوطني أبقت على معالم الدولة وثوابتها الوطنية مع الحفاظ على خصوصيات المجتمع وتنوعه، وحق المواطن في اختيار من يمثله وتفعيل مبدأ الرقابة والمحاسبة.
وعن بناء الدولة الاتحادية الجديدة تحدثت الأستاذة حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان سابقا، في ورقتها المعنونة ببناء الدولة في مرحلة مابعد الصراع، استعرضت من خلالها مراحل مناقشة خيار الوحدة الفيدرالية اليمنية في التأريخ اليمني قبل الوحدة الاندماجية وبعدها.
وقالت مشهور إن المظالم التي نتجت بعد 94 وعدم معالجتها أنشات مظلمات أثرت على صورة الوحدة وأن الطريق لبناء الدولة يجب أن يبدأ في معالجة هذه المظالم والاتجاه الجاد نحو السلام.
وزير الدولة السابق الأستاذ عبدالرب السلامي، ركز في ورقته حول اليمن الاتحادي واعادة صياغة الوحدة، مشيرا إلى التأريخ الوحدوي الطويل لليمن ضمن الهوية الوطنية اليمنية الجامعة، موضحا أن المشكلة اليمنية لم تكن أبدا في تعدد الهويات وأن الدولة الاتحادية تأتي كشكل جديد للوحدة وليس بديلا عنها.
وركز السلامي على ضمانات نجاح المشروع الاتحادي الذي يبدأ بضرورة استعادة الدولة وبناء مؤسساتها الوطنية القوية والضامنة، وبسط هيبة الدولة وتحرير الجغرافيا اليمنية من الانقلاب، واستعادة السلاح واحتكاره بيد الدولة، مع أهمية التمسك بالثوابت الوطنية والمرجعيات.
وحول تصحيح مسار الوحدة اليمنية ناقشت الأستاذة خديجة عليوة - عضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، في ورقتها التي شملت الخطوات العملية لتصحيح مسار الوحدة والوصول إلى صيغة اليمن الاتحادي العادل.
وقالت عليوة أن تحقيق العدالة وتعزيز مبدأ المساواة هي أول خطوات التصحيح الضرورية لمسار الوحدة، إضافة إلى تحقيق الأمن الاقتصادي والمعيشي والتنمية المستدامة، كما أكدت على ضرورة تحقيق التوزيع العادل للثروة وتوزيع نطاق السلطة، وتحقيق مبدأ الشراكة مع تحقيق شروط الكفاءة والخبرة، ورفع المظالم ومعالجتها، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب والمجتمع المدني.
وتظمنت الندوة عدد من الملاحظات والنقاشات حول مشروع الدولة الاتحادية وبناء اليمن الجديد