"التعاون الخليجي" يؤكد التزامه بدعم الشرعية والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه

أكد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، ولجميع الكيانات المساندة له، في سعيها لاستعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق تسوية سياسية شاملة في البلاد، وفقًا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها.


وقال البيان الختامي للمجلس الوزاري في دورته الـ164 المنعقدة في الرياض:"نجدد التأكيد على موقف مجلس التعاون الثابت تجاه دعم الشرعية في اليمن، ممثلةً بمجلس القيادة الرئاسي، ودعم كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه".


ورحب المجلس بتعيين الأستاذ سالم بن بريك رئيسًا لمجلس الوزراء في الجمهورية اليمنية، متمنيًا له التوفيق في أداء مهامه الدستورية، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والنماء.


أشاد المجلس الوزاري بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان لإحياء العملية السياسية في اليمن، ودعا الحوثيين إلى التعامل بإيجابية مع المساعي الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام.


وجاء في البيان:"يشدد المجلس على أهمية انخراط الحوثيين بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية، والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني الشقيق".


كما جدّد دعمه لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، مشيدًا بتمسك الحكومة اليمنية بتجديد الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة، مرحبا بإعلان سلطنة عمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن، مؤكدًا أهميته في حماية الملاحة والتجارة الدولية، وخفض التصعيد في المنطقة.


وأضاف البيان: "يدين المجلس استمرار التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لليمن، وتهريب الخبراء العسكريين والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي، في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و2231 و2624"، مؤكدا دعمه لكافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة.


وأشاد المجلس الوزاري بالجهود الإنسانية والتنموية التي تقدمها دول المجلس لليمن، وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والذي أنجز حتى اليوم 263 مشروعًا ومبادرة في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والطاقة والمياه والزراعة.


كما نوّه بدور مشروع مسام لنزع الألغام، الذي تمكن من إزالة أكثر من 493 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة زرعتها ميليشيا الحوثي في الأراضي اليمنية، وتطهير أكثر من 66 مليون متر مربع كانت مفخخة.