دبلوماسي: الملف اليمني سيكون حاضراً في جولة ترامب الخليجية

توقع مراقبون ومتابعون للتطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط أن يأخذ الملف اليمني حيزاً من الجولة التي يبدأها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى كل من السعودية والإمارات وقطر، إن بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وقال السفير اليمني لدى "يونيسكو" محمد جميح في تصريح لـ "اندبندنت عربية" إنه "بإدراج الحوثيين القضية اليمنية ضمن الملف الإيراني فلا بد من أن تكون لزيارة ترمب علاقة به، ولكن عبر العلاقة بالملف النووي الإيراني".

وأضاف: "الموضوع الإيراني سيكون حاضراً على طاولة المحادثات إضافة إلى البرنامج النووي والصواريخ الباليستية وموضوع الميليشيات، لأنه يندرج ضمن العنوان الأبرز للزيارة وهو أمن منطقة الخليج الذي عبثت به الأذرع الإيرانية كثيراً، وفي مقدمها التمرد الحوثي الآخذ في التصاعد".

وبما أن الرياض التي تدعم الحكومة اليمنية الشرعية، ستستضيف ترمب، فلا بد، وفقاً لجميح، "من أن يكون الملف اليمني حاضراً بحكم الجوار وتداعيات الحرب التي قادها التحالف العربي وأمن البحر الأحمر وخطوط الملاحة، وعندما نتحدث عن كل هذه الملفات، سواء الملف الإيراني أو العلاقات الأميركية – السعودية، وبخاصة الأمنية منها وأمن البحر الأحمر وخطوط الملاحة في المحيط الهندي وباب المندب، فكل تلك الملفات تقع في قلب وصلب اهتمامات اليمن، وإن كان العنوان اليمني غير بارز في الزيارة لكن كل تلك العناوين ستؤطر لزيارة ترمب للمنطقة".

وباشر الرئيس الجمهوري دونالد ترمب بانتهاج سياسات صارمة ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، دشنها بتصنيف الحوثيين على لوائح الإرهاب العالمي كعنوان للنهج العملي المغاير الذي اختطته إدارته الجديدة ضد الجماعة الموالية لإيران، بعد أن تسببت في المشكلة اليمنية وأزمات المنطقة منذ أكثر من 10 أعوام.

وما بين عودة ترمب للرئاسة وموعد الزيارة التي سيبدأها من الرياض، الراعية الأولى للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً، جرت كثير من المياه في نهر المنطقة العربية التي تقع القضية اليمنية في قلب تفاعلاتها، مما استدعى عودة التدخل العسكري الأميركي ضد الحوثيين منتصف مارس (آذار) الماضي على نحو أكثر جدية وحدية من سلفه جو بايدن، قبل أن يعلن في السابع من مايو (أيار) الجاري استسلام الميليشيات الحوثية عبر وساطة قادتها سلطنة عُمان، وأنقذت، وفقاً لقطاع واسع من اليمنيين، الجماعة المتمردة من تكبد مزيد من الخسائر البشرية والعسكرية، قبل شن القوات الشرعية اليمنية، بحسب ما كان متوقعاً، هجوماً برياً شاملاً ينهي سيطرتها.

اندبندنت عربية