أعلنت القوات المسلحة اليمنية،إحباط محاولتين منفصلتين لتهريب أدوات حربية بكميات كبيرة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من النظام الإيراني، عبر البحر الأحمر.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة، عن قيادات ميدانية قولها إن دوريات من اللواء الأول مشاة بحري، بالتعاون مع قوات خفر السواحل، نفذت العمليتين بنجاح، استنادًا إلى معلومات دقيقة وفرتها شعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية.

وأضافت أن القوات تمكنت من اعتراض وضبط سفينتين شراعيتين (جلبتين) كانتا تحملان شحنة ضخمة من المواد التي تدخل في صناعة المتفجرات، بالإضافة إلى منظومة اتصالات فضائية، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي عبر ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة.

وأوضحت المصادر أن التحقيقات الأولية مع طاقم السفينتين، البالغ عددهم 14 بحارًا، كشفت عن ارتباطهم المباشر بالمليشيات الحوثية. وقد تم ضبط نحو 3 ملايين صاعق كهربائي، وأسلاك بطول إجمالي يصل إلى 3600 كيلومتر، إلى جانب 64 جهاز اتصال فضائي.

وتعتمد المليشيا الحوثية على الصواعق المضبوطة في تشغيل الزوارق المفخخة، والطائرات المسيَّرة الانتحارية، فضلاً عن حقول الألغام التي يتم التحكم فيها إما عبر البطاريات أو عن بُعد باستخدام الأشعة تحت الحمراء. كما تُستخدم الأسلاك الطويلة في ربط شبكات المتفجرات لتأمين تفجيرها بشكل منسق.

وأكدت القوات المسلحة أن هذه العمليات تأتي في إطار جهودها المتواصلة لتأمين المياه الإقليمية اليمنية ومنع تدفق الدعم الإيراني الذي يغذي آلة الحرب الحوثية، ويهدد أمن الملاحة في البحر الأحمر.