أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رسالة رسمية وجهها إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات العسكرية ضد ميليشيات الحوثي في اليمن، ردًا على ما وصفه بـ"التهديدات المتصاعدة" التي تمارسها الجماعة ضد القوات الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر والمياه الإقليمية اليمنية.

وأكد ترامب في رسالته التي نشرها "البيت الأبيض"، أن الحوثيين، انطلاقًا من قواعدهم في اليمن، كثّفوا هجماتهم على السفن وواصلوا استهداف القوات الأمريكية في الجو والبحر، مشددًا على أنه "لن يسمح بعد الآن لهذه العصابة من القراصنة بتهديد القوات الأمريكية ومهاجمتها في أحد أهم ممرات الملاحة البحرية في العالم".

وأوضح الرئيس الأمريكي أنه، تماشيًا مع التزامه بحماية القوات الأمريكية وضمان حرية الملاحة، وجه وزارة الدفاع بنقل قوات قتالية إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط لتعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية، ودعم العمليات العسكرية ضد الحوثيين.

كما أشار إلى أن هذه القوات شملت طائرات مقاتلة ووحدات دعم واستطلاع تم نشرها في دول عدة بالمنطقة، وفقًا لما ورد في ملحق سري مرفق بالرسالة.

وبحسب الرسالة، فقد بدأت القوات الأمريكية بالفعل تنفيذ ضربات واسعة النطاق على مواقع الحوثيين في اليمن، استهدفت قيادات الجماعة ومراكز القيادة والسيطرة ومخازن الذخيرة، وذلك بمشاركة وحدات من البحرية الأمريكية وسلاح الجو، بما في ذلك قاذفات ومقاتلات وطائرات مسيّرة.

وأشار ترامب إلى أن هذه الضربات ستستمر "حتى يتم تقليص تهديد الحوثيين للملاحة الدولية والقوات الأمريكية في البحر الأحمر والمياه المجاورة"، مشددًا على أن الإجراءات تأتي ضمن صلاحياته الدستورية كقائد أعلى للقوات المسلحة، ومسؤول عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وفي ختام رسالته، أكد ترامب حرصه على إبقاء الكونغرس على اطلاع تام بالتطورات، داعيًا إلى دعم المشرّعين لهذه الإجراءات الهادفة إلى "حماية مصالح الولايات المتحدة وتعزيز أمنها القومي".