صحيفة مصرية: تقسيم اليمن قاسم مشترك يجمع بين الحوثي والانتقالي

أكدت صحيفة "الأهرام" المصرية، اليوم الاثنين، أن مليشيا الحوثي (المدعومة من إيران) والمجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم من الإمارات) يجمعهما قاسم مشترك وهو تقسيم اليمن.

وقال الدكتور حسن أبو طالب في مقالته التي حملت عنوان: "تناقضات اليمن تهدد وحدته"، إن "التدخلات الخارجية لدى قطاع كبير من اليمنيين لعبت وما زالت تلعب دورا سلبيا وتأثيرا هائلا غير مرغوب على مفهوم الدولة الموحدة في اليمن، حيث تتصادم فيه اتجاهات متنافرة".

وأضاف: "فالسلطة المعترف بها دوليا ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي، برئاسة رشاد العليمي، والذي أعلن تشكيله في ابريل 2022، يواجه معضلة كبرى سواء في مواجهة الحوثيين المسيطرين على العاصمة صنعاء، وكل محافظات الشمال اليمنى منذ سبتمبر 2014، أو لمحاصرة الاتجاهات والقوى الانفصالية في الجنوب ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي".

وأوضح أنه وعلى "الرغم من الاختلاف الكبير بين منطلقات هذين الطرفين تحديدا تجاه القضايا المتعلقة بالمصير اليمني، فثمة قاسم مشترك بينهما، وهو تفضيل انقسام الدولة اليمنية وتجاوز اتفاقات الوحدة مايو 1990. فالحوثيون لا يمانعون من تقسيم اليمن، والاعتراف بهم كحكام لليمن الشمالي، والمجلس الانتقالي للجنوب اليمنى يسعى إلى فصل الجنوب، والعودة إلى ما قبل إعلان دولة الوحدة".

وأشار إلى أن "المفارقة هنا أن رئيس المجلس الانتقالي هو أحد أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الممثل للسلطة الشرعية، والمفترض انه ملتزم بالحفاظ على وحدة اليمن، وإنهاء الحرب وكسر شوكة الحوثيين. لكن عمليا فالأمر مختلف تماما، ويفسر هذا التناقض بين العمل ضد وحدة البلاد وعضوية مجلس الرئاسة، الكثير من التراجعات والأداء المحدود للسلطة الشرعية".