المبعوث الأممي: الهجمات الحوثية والأمريكية تقوض جهود السلام في اليمن

حذّر المبعوث الاممي إلى اليمن، من مخاطر الهجمات الحوثي في البحر الأحمر، والغارات الأمريكية الانتقامية من شأنها أن تقوض جهود السلام في اليمن.

جاء ذلك في بيان له اليوم الأحد، أكد فيه موقف الأمم المتحدة بالقلق إزاء تأثير الضربات الجوية الأمريكية في ميناء رأس عيسى ومحيطه على المدنيين، ولا سيما سائقي الشاحنات والعاملين في الميناء، وكذلك على البنية التحتية المدنية.

وقال غروندبرغ "إن سلسلة الهجمات التي تشنها جماعة (الحوثيين) على البحر الأحمر، والغارات الجوية الأمريكية رداً عليها، تقوّض جهود السلام، وتُنذر بجرّ اليمن لمزيد من الصراع الإقليمي"، داعياً إلى ضبط النفس، وخفض التصعيد، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية من جميع الأطراف وفقاً للقانون الدولي.

وشدد المبعوث الأممي على ضرورة توقف الهجمات على البحر الأحمر بضمانات موثوقة تحميه من أن يصبح ساحة صراع طويلة الأمد. هذه الضمانات ضرورية - ليس فقط للأمن العالمي، بل أيضاً لمنع اليمن من الانزلاق بعيداً عن مسار السلام.

وأشار إلى أنه سيواصل العمل مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف من أجل تحقيق سلام مستدام في اليمن.

وفي وقت سابق أمس السبت، أعرب الأمين العام عن قلقه البالغ إزاء الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة خلال الفترة من 17 إلى 18 نيسان/أبريل في ميناء رأس عيسى ومحيطه في اليمن، وسقوط عشرات المدنيين. كما أعرب عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن أضرار جسيمة لحقت ببنية الميناء التحتية، فضلاً عن تقارير محتملة عن تسرب نفطي في البحر الأحمر.

كما أعرب الأمين العام عن قلقه العميق إزاء استمرار الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيّرة التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، داعياً إلى وقف هذه الهجمات فوراً. 

كما أكد على وجوب الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 2768 (2025) المتعلق بهجمات الحوثيين ضد السفن التجارية وناقلات الشحن.

وذكّر الأمين العام بضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، في جميع الأوقات، وناشد الجميع احترام وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وأشار إلى أنه لا يزال الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء مخاطر التصعيد المتزايد في المنطقة، ويواصل دعوته للجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. 

وكرر الأمين العام دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين الذين تم احتجازهم تعسفياً من قبل الحوثيين.