
مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي أفرجت عن قياديين في تنظيم القاعدة
اتّهم معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مليشيا الحوثي بإطلاق دفعة جديدة من قيادات تنظيم القاعدة.
وقال الإرياني، في تصريحات نقلتها وكالة سبأ في نسختها الحكومية، إن "قيام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بإطلاق دفعة جديدة من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة، من بينهم القياديان البارزان أبو مصعب الرداعي وأبو محسن العولقي، يمثل دليلاً إضافياً على حالة التخادُم والتنسيق الميداني المستمر بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية برعاية إيرانية مباشرة".
واعتبر الإرياني أن ذلك يأتي "في إطار مشروع يستهدف تقويض الدولة اليمنية وتعزيز العنف والتطرف، وتوسيع رقعة الأنشطة الإرهابية في المنطقة وتهديد المصالح الإقليمية والدولية"، مؤكداً أن هذه الخطوة "تأتي امتداداً لسجل حافل من التعاون بين الحوثيين وتنظيمَي القاعدة و"داعش"، منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية عام 2014، إذ قامت مليشيا الحوثيين بالإفراج عن المئات من عناصر وقيادات التنظيمَين الإرهابيَين من سجنَي الأمن السياسي والقومي بصنعاء، بعد سيطرتها على العاصمة".
وأشار الإرياني إلى أنّ أبرز تلك الوقائع تشمل: الإفراج في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 عن 20 عنصراً إرهابياً بينهم 16 من القاعدة وأربعة من داعش، تلاها في ديسمبر/ كانون الأول 2019 إطلاق سراح ستة من عناصر القاعدة، ثم إطلاق سراح ثلاثة من أخطر عناصر التنظيم المتورطين في اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي، منتصف عام 2020. وفي 22 إبريل/ نيسان 2019 أفرجت المليشيا عن 43 عنصراً من القاعدة من جنسيات مختلفة من بينهم الإرهابي عبد الله المنهالي، الذي اعتُقل سابقاً في عملية أمنية بمحافظة حضرموت، كما أطلقت المليشيا في 14 فبراير/ شباط 2023 عنصرين آخرين من القاعدة، هما القعقاع البيحاني وموحد البيضاني.
ولفت الإرياني إلى أن الدعم الذي تقدمه جماعة الحوثيين إلى "التنظيمات الإرهابية أسهم مباشرةً في تمكينها من إعادة تنظيم صفوفها واستعادة قدراتها على تنفيذ عمليات إرهابية، بعد أن كانت الأجهزة الأمنية وجّهت إليها ضربات موجعة منذ العام 2015، أسفرت عن تفكيك شبكاتها وتحييد خطرها، وطردها من عدد من المناطق التي كانت تسيطر عليها، بما في ذلك محافظات (حضرموت، شبوة، أبين، والبيضاء)، في ظل تواطؤ واضح من الحوثيين".