تواصل مليشيا الحوثي محاصرة قبائل "بني الشومي" بمديرية مبين بمحافظة حجة (شمال غرب اليمن)، منذ أسبوع، وسط تنديد حكومي بتلك الانتهاكات.

وقالت مصادر قبلية إن المليشيا قامت بمداهمة قرى المنطقة واقتحمت المنازل وخطفت العديد من المارة والعابرين وطلاب المدارس وقطعت شبكات الاتصالات ونهبت الممتلكات.

وأوضحت المصادر أن الحملة جاءت بعد مقتل شخصين أحدهما شيخ موالٍ للميليشيا من أبناء "الحماريين" بمديرية "كعيدنة" من قبل مجهولين لكن الميليشيا استغلت الحادثة لإذكاء الخلافات والثأر بين القبائل.

ونددت السلطة المحلية الموالية للحكومة الشرعية في المحافظة، الحادثة، وعبرت عن استنكارها لسياسة البطش والتنكيل التي تنتهجها المليشيات منذ انقلابها المشؤوم، كما نحمل قيادة مليشيات الحوثي الإرهابية مسؤولية ما يترتب على جرائم إثارة النعرات والخلافات والثارات بين أبناء المحافظة، من سفك للدماء واخلال بالأمن العام للمواطنين.

وأضافت في بيان: "لقد دأبت مليشيات الحوثي الإرهابية منذ انقلابها على مؤسسات الدولة حتى اليوم على زعزعة الأمن والاستقرار في شتى مناحي الحياة حتى تتمكن من امتصاص خيرات الشعب العامة والخاصة، بل وصل بها حد تغذية الخلافات بين المواطنين، كونها لا تستطيع العيش في ظل الاستقرار، إلى جانب ما تعيشه المليشيات من حالة تخبط وانفلات أمني غير مسبوق".

ودعا البيان كافة المنظمات الانسانية الدولية والمحلية للاطلاع عن كثب والقيام بدورها تجاه ممارسات هذه المليشيات الإجرامية التي عبثت بكل مناحي حياة المواطنين بكل ما تعنيه الكلمة.

كما دعت كافة العقلاء والمشايخ في كافة مناطق سيطرة الحوثيين بالمحافظة للقيام بدورهم الإنساني قبل مسؤوليتهم الملقاة على عاتقهم تجاه تلك الممارسات وعدم الانجرار وراء مخططات مليشيات الحوثي الرامية إلى تمزيق أواصر المجتمع، والعمل على التصدي لها بكل الوسائل.