وفاة أسير محرر بعد أيام على خروجه من سجون الحوثيين
توفي ضباط في الجيش الوطني، بعد أيام قليلة من إطلاق سراحه من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، متأثراً بالتعذيب الجسدي والإهمال الصحي الذي تعرض له خلال فترة أسره التي استمرت خمس سنوات.
وقال الصحفي جبر صبر، إن خاله (محمد علي صالح النسيم)، أحد ضباط اللواء 29 ميكا عمالقة، توفي متأثراً بالأوضاع القاسية التي عاشها في سجن الأمن المركزي بصنعاء الذي يشرف عليه عبدالقادر المرتضى، حيث حُرم من الرعاية الطبية رغم تقدمه في السن وإصابته بأمراض مزمنة.
وأضاف صبر، في منشور على "فيسبوك"، أن النسيم، الذي يبلغ من العمر نحو ستين عاماً، أسر في يناير 202م من جبهة نهم، وتعرض خلال 5 سنوات للتعذيب الجسدي والنفسي، وعانى من سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية تدريجياً.
وأوضح أن المأساة تفاقمت بعد إصابة زوجة النسيم بالسرطان ورفضت المليشيات السماح له بزيارتها أو حتى وداعها بعد وفاتها، ما أثر على حالته النفسية بشكل كبير.
ولفت إلى أنه بعد تدهور حالته الصحية بشكل حاد، اضطرت المليشيات إلى نقله للمستشفى العسكري حيث أوصى الأطباء بضرورة إجراء عملية قلب مفتوح، إلا أن حالته الخطيرة دفعت المليشيات إلى إطلاق سراحه قبل أيام وهو في وضع صحي متدهور.
واشار إلى أن الضحية توفي وهو في طريقه إلى المكلا لإجراء عملية قلب مفتوح، محملاً مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن وفاته.