مليشيا الحوثي تختطف عدد من الموظفين الأمميين والأمم المتحدة تطالب بالإفراج الفوري عنهم

أعلنت الأمم المتحدة في بيان تعليق جميع التحركات الرسمية داخل وإلى المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، وذلك بعد احتجاز المزيد من موظفيها العاملين في تلك المناطق. 

وقالت في بيان،إنها اتخذت هذا الإجراء لضمان أمن وسلامة موظفيها، مؤكدة أن التعليق سيستمر حتى إشعار آخر. 

وأشار البيان إلى أن مسؤولي الأمم المتحدة يجرون اتصالات مكثفة مع ممثلي سلطات الأمر الواقع الحوثية، للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي المنظمة وشركائها المحتجزين.

من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، حملة الاختطافات الجديدة التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق عدد من الموظفين الأمميين في العاصمة صنعاء، في الوقت الذي تحدثت مصادر مطلعة عن استمرار حملة الاختطافات الحوثية في صفوف موظفي المنظمات الأممية وغير الحكومية.

وقال غوتيريش، في بيان: "إنني أُدين بشدة الاحتجاز التعسفي الذي قامت به سلطات الأمر الواقع الحوثية في 23 كانون الثاني/يناير لسبعة موظفين إضافيين من الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها".

وأضاف "أطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الذين تم احتجازهم يوم الخميس، وكذلك عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفيًا منذ حزيران/يونيو 2024، بالإضافة إلى موظفي الأمم المتحدة المحتجزين منذ عامي 2021 و2023".

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على أن استمرار احتجازهم التعسفي "أمر غير مقبول".

وأكد "غوتيريش" أنه لا ينبغي استهداف موظفي الأمم المتحدة وشركائها أو اعتقالهم أو احتجازهم أثناء قيامهم بواجباتهم التابعة للأمم المتحدة لصالح الناس الذين يستفيدون من خدماتهم، مشدداً على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.

ونوه المسؤول الأممي إلى أن الاستهداف المستمر لموظفي الأمم المتحدة وشركائها، يؤثر سلبا على قدرتنا على مساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن.

ودعا الأمين العام الحوثيين إلى وقف عرقلة الجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة وشركاؤها لمساعدة الملايين من ذوي الاحتياج في اليمن، مضيفاً: "يجب على الحوثيين الوفاء بالتزاماتهم السابقة والتصرف بما يحقق مصلحة الناس في اليمن ومجمل الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن".

وأكد غوتيريش، أن الأمم المتحدة ستواصل العمل عبر جميع القنوات الممكنة لكفالة الإفراج الآمن والفوري عن المحتجزين تعسفا، مُعرباً عن تقديره للدعم الجماعي من الشركاء الدوليين والمنظمات غير الحكومية وجميع من يعملون من أجل دعم الناس في اليمن في هذه الجهود.