المبعوث الأممي للحوثيين: الاعتقالات التعسفية غير مقبولة وتشكل انتهاكاً للقانون الدولي
أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مغادرته اليوم الخميس العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بعد ثلاثة أيام من وصولها، التقى خلالها بمسؤولين سياسيين وعسكريين من بينهم مسؤول لجنة الأسرى المفروض عليه عقوبات أمريكية.
وقال البيان إن المبعوث الأممي حث في جميع مناقشاته، الحوثيين بشدة على إطلاق سراح الأفراد المعتقلين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية فورًا ودون قيد أو شرط. وأكد أن الاعتقالات التعسفية غير مقبولة وتشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وأضاف المبعوث الخاص "يتعين علينا حماية دور المجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني. فهم يقدمون مساهمات حيوية لتحقيق السلام وإعادة بناء اليمن".
ولفت البيان إلى أن المبعوث الخاص زار في مستهل عائلة أحد الموظفين الأمميين المختطفين لدى الحوثيين منذ يونيو 2024م، وأعرب عن خالص تعاطفه ومواساته لما تكبدوه في هذه الفترة العصيبة، عارضا دعمه لهم، كما أطلعهم على جهود الأمم المتحدة لإطلاق سراح جميع الموظفين المعتقلين تعسفيًا، كما أعرب عن تضامنه مع عائلات المعتقلين الآخرين، مدركاً لمعاناتهم المشتركة والحاجة الملحة للإفراج عن أحبائهم.
وفي ملف الأسرى والمختطفين، أكد المبعوث خلال مناقشاته على أن الملف حيوي لبناء الثقة بين الأطراف والمضي قدماً في تنفيذ الالتزامات السابقة، وشدد على أهمية إعطاء الأولوية لهذه القضية الإنسانية كخطوة نحو تعزيز الثقة التي يمكن أن تساعد في تمكين اتفاقات أوسع نطاقًا وتظهر الالتزام بجهود السلام، حسب البيان.
وفيما يخص العملية السياسية وجهود السلام ذكر بيان مكتوب المبعوث الاممي أن النقاشات تركزت على "تجديد المشاركة في العملية السياسية، مع التركيز على معالجة التحديات واستكشاف إمكانيات تعزيز السلام في سياق المنطقة المعقد".
وأضاف البيان، أن غروندبرغ، أكد خلال اجتماعاتهِ على أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار، وحث على ضرورة الاتفاق على إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق إلى الأمام لعملية سياسية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جميع أنحاء اليمن.
كما سلطت المناقشات الضوء على أهمية اتخاذ تدابير لمعالجة التحديات الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية، وفي الوقت نفسه تعزيز الاستعدادات لوقف إطلاق النار - وهي مكونات أساسية لخارطة الطريق والتوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات اليمنيين.
وقال غروندبرغ: "أنا مصمِّم على حماية التقدم المحرز حتى الآن على خريطة الطريق والتركيز على آفاق السلام في اليمن".