أعلن مكتب حقوق الإنسان في محافظة الجوف (شمال شرق اليمن)، توثيقه 11500حالة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في المحافظة منذ بداية العام الجاري.

وقال في تقرير نشره على صفحته بالفيسيوك، إنه وثق 11500 حالة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المواطنين بالمحافظة خلال الفترة 1 يناير حتى 30 نوفمبر 2024م

وحسب التقرير فقد توزعت الانتهاكات بين (القتل المباشر والاصابة وجرائم والاختطاف والتهجير القسري والحصار والجبايات والاعتداء على الممتلكات وتجنيد الأطفال) وغيرها.

وذكر المكتب أن المليشيا ارتكبت 28 حالة قتل واصابة لمدنيين، فضلاً عن تسجيل 27 حادثة ألغام تسببت بسقوط قتلى وجرحى وتدمير مركبات (دون تفصيل).

ورصد التقرير اختطاف المليشيا 17 شخصاً، وتجنيد 80 طفلاً من دون سن الخامسة عشر.

وأشار التقرير إلى توثيق 20 حالة اعتداء على أراضي وممتلكات المواطنين و7 حالات نهب لممتلكات خاصة وتجارية.

ووفقاً للتقرير فقد توزعت بقية الانتهاكات (11321) حالة بين (حرمان الطلاب من التعليم وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين، والتهجير القسري، والاعتداءات المتكررة بحق المعارضين وابناء القبائل، والاستحواذ على المساعدات الاغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين من المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي).

وأدان البيان كل هذه الوقائع الخطرة والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها ميليشيات الحوثي بحق الموطنين والمدنيين والتي قال إنها "تتنافى مع القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ومع كل العهود والمواثيق والأعراف السائدة".

ودعا المكتب كافة الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية وفي مقدمتها مفوضية حقوق الإنسان ومكتب المنسق الإنساني ومكتب المبعوث الأممي إلى إدانة هذه الممارسات الشنيعة والجرائم الجسيمة بحق المواطنين، وإلى تحمل مسؤولياتها في مناصرة هذه القضايا لدى المحافل الدولية كمجلس حقوق الإنسان العالمي وهيئات حقوق الإنسان المختلفة وذلك لحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه هذه المليشيا المتمردة المهددة للسلم والأمن الدوليين والمناهضة لجهود إحلال السلام والاستقرار في البلاد.

وطالب البيان كافة المنظمات العاملة في مجال الاستجابة الإنسانية إلى الإسراع في تقديم المساعدة للنازحين من أبناء المحافظة، مشيراً إلى أن المئات من الأسر النازحة شرق الجوف ومارب لم تتلقى اي مساعدة حتى اليوم.