بعد مرور عام على اختطافهم.. مطالبات دولية للحوثيين للإفراج الفوري عن طاقم سفينة "غالاكسي ليدر"

جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي، دعوة مليشيا الحوثي الإرهابية إلى الإفراج الفوري عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر".

جاء ذلك بيان صحفي صادر باسم مندوبة المملكة المتحدة رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، باربرا وودوارد، في الذكرى السنوية الأولى للاحتجاز غير القانوني لطاقم قائد سفينة جالكسي على يد الحوثيين، حسب موقع مجلس الأمن.

واستذكر أعضاء مجلس الأمن هجوم الحوثيين واستيلائهم على السفينة "إم في جالكسي ليدر" في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وطالبوا بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها المكون من 25 فرداً، والذين تم احتجازهم بشكل غير قانوني منذ عام. 

كما أدانوا بأشد العبارات الهجمات الحوثية المستمرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وشددوا على الدور المهم لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في الحد من المخاطر التي تهدد الأمن البحري للسفن على طول سواحل اليمن.

ودعا الأعضاء أيضًا إلى استمرار المشاركة الدولية بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والدول الساحلية، وكذلك مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لمنع المزيد من التصعيد مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب متعددة الأبعاد.

وأكد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة منع امتداد الصراع إلى المنطقة وأثره على الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها. وفي هذا الصدد، أكدوا على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي تساهم في التوترات الإقليمية وتعطيل الأمن البحري في البحر الأحمر وشجعوا الجميع على تعزيز الجهود الدبلوماسية.

وأكد أعضاء مجلس الأمن أهمية الحقوق والحريات الملاحية للسفن التجارية والتجارية التي تمر عبر خليج عدن والبحر الأحمر، وفقا للقانون الدولي.

من جانبها طالبت الغرفة الدولية للشحن (ICS)، مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن طاقم سفينة غالاكسي ليدر المكون من 25 بحاراً مع مرور عام على احتجازهم.

جاء ذلك في بيان للأمين العام لغرفة الشحن الدولي، جاي بلاتن، في القمة رفيعة المستوى للمنظمة الدولية بهونج كونج، وبالتزامن مع الذكرى الأولى لاختطاف مليشيا الحوثي للسفينة وطاقمها.

وقال بلاتن: "من غير المعقول أن يمر عام، ولا يزال طاقم Galaxy Leader محتجزًا كرهائن".

وأضاف أن البحارة الأبرياء وعائلاتهم تغيرت حياتهم بشكل لا رجعة فيه بسبب الأحداث الجيوسياسية الخارجة عن إرادتهم بالكامل.

وتابع: "البحارة الذين قضى بعضهم ما يقارب عامين في البحر، محتجزون رغماً عن إرادتهم مع تواصل محدود مع عائلاتهم وأحبائهم. وهذا أمر غير مقبول ولا يمكن السماح باستمراره. لذا نفكر في البحارة وكل من تأثر بهذه المحنة، ونواصل الدعوة إلى تغليب الإنسانية وإطلاق سراحهم فوراً".

وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت السفينة غالاكسي ليدر في التاسع عشر من نوفمبر 2023م، في بداية عملياتها البحرية التي تستهدف سفن الشحن في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، والتي تقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.

وسفينة "غالاكسي ليدر"، المخصصة لنقل السيارات والشاحنات، مسجلة في المملكة المتحدة ومملوكة لشركة Ray Car Carriers، التي يسيطر عليها الإسرائيلي (أبراهام رامي أونغار)، وكانت السفينة تُشغَّل من قبل شركة NYK Line اليابانية، ويُذكر أن طاقمها يضم أفرادًا من بلغاريا والفلبين ورومانيا وأوكرانيا والمكسيك.

وخلال عام من احتجاز السفينة وطاقمها دعت المنظمة البحرية الدولية (IMO) ومجلس الامن الدولي وجهات إقليمية ودولية مرارًا إلى الإفراج عن طاقم السفينة المحتجزين كرهائن لدى الحوثيين في اليمن، إلاّ أن المليشيا المدعومة من إيران ترفض كل تلك الدعوات حتى الآن.