العبث الإماراتي.. مؤتمر سقطرى الوطني يطالب سلطات الدولة بالتدخل العاجل لوقف نهب أراضي الجزيرة

طالبت اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني، اليوم الثلاثاء، السلطات العليا للدولة بالتدخل العاجل لوقف عمليات السطو على أراضي الجزيرة الخاضعة لسيطرة قوات الانتقالي المدعومة إماراتياً، وذلك بعد أنباء عن بيع مسؤولين محليين مساحات من أراضي المطار.

ودعا بيان صادر عن الاجتماع، السلطة المحلية للقيام بإجراءات حازمة لإيقاف عملية البسط على أراضي سقطرى وعبد الكوري والتصرفات الغير قانونية فيها والتي تضعها أمام مسؤولية كاملة في حال استمرارها في التراخي وغض الطرف.

وطالب البيان "سلطات الدولة العليا باتخاذ الإجراءات المخولة لها في الدستور والقانون في إيقاف الانتهاكات التي تتعرض لها سقطرى من القوى النافذة وعلى رأس تلك الانتهاكات الاستيلاء على المساحات والأراضي في مختلف المناطق في مخالفات صريحة للدستور وللنظم والقوانين وقرارات الدولة ذات الصلة".

كما دعا البيان مجلس النواب والشورى بما لهم من صلاحيات دستورية وقانونية في وقف ومحاسبة المسؤولين المتواطئين في التفريط والعبث بأراضي أرخبيل سقطرى وتشكيل لجان خاصة للاطلاع ورفع التقارير.

وذكّرت اللجنة التحضيرية لمؤتر سقطرى الوطني، تلك المؤسسات بمسؤوليتها الكاملة أمام الله ثم أمام الوطن والشعب عما ينتج من التفريط بأرخبيل سقطرى وتجاهل ما يحصل.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع كشفت منصة (أبناء المهرة وسقطرى) عن قيام وكيل أول محافظة سقطرى التابع للانتقالي "رائد الجريبي" والقائم بأعمال المحافظ "رأفت الثقلي" الذي يقيم خارج البلاد، بالتوقيع على عقد لبيع نصف مساحة مطار سقطرى الممتدة للساحل بمبلغ 2.5 مليون دولار لمؤسسة خليفة الإماراتية التي يديرها في سقطرى الضابط الإماراتي "سعيد الكعبي".

وأشارت المنصة إلى أن الإمارات تريد من خلال استحواذها على هذه المساحة الشاسعة إنشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة.

ومنذ منتصف العام 2020م، تسيطر قوات الانتقالي بدعم إماراتي على الجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي، وسط تقارير عن نفوذ كبير للقوات الإماراتية المتواجدة في الجزيرة واستحواذها على مساحات واسعة من أراضي الأرخبيل وإنشاء قواعد عسكرية لها، فضلاً عن تعطيل المؤسسات الخدمية الحكومية وإنشاء مؤسسات تابعة لها.