مرصد دولي: الحوثيون يتعمدون "إحداث كارثة بيئية" في البحر الأحمر
قال مرصد دولي، إن الحوثيين المدعومين من إيران يتعمدون "إحداث كارثة بيئية" في البحر الأحمر عبر الهجمات التي يشنوها على سفن النفط في البحر الأحمر.
وذكر مرصد الصراع والبيئة (CEOBS)، في تقرير له أصدره أمس الجمعة، بعنوان (التكاليف البيئية لتفاقم الأزمة في الشرق الأوسط )، أن الصراع الممتد منذ عام في الشرق الأوسط وانعدام الأمن لفترة طويلة، كان أحد العوامل المهمة للتدهور البيئي في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل واليمن.
وأضاف "أدت معارضة الحوثيين للحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في غزة إلى جر الجماعة إلى الصراع. وقد ركز هذا في الغالب على الهجمات على السفن في البحر الأحمر التي اعتبرها الحوثيون مرتبطة بإسرائيل".
وتابع "يعد البحر الأحمر واحدًا من أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، وهو يدعم النظم البيئية المرجانية الهشة، بينما تدعم أشجار المانغروف المهدبة مصايد الأسماك المحلية وتحمي السواحل. لقد كان التلوث النفطي شائعا منذ فترة طويلة (...) إلا أن ذلك لم يمنعهم (الحوثيون) من مهاجمة السفن وخلق تهديدات بيئية جديدة".
وأردف "وقد شمل ذلك إغراق السفينة روبيمار، التي كانت تحمل 21 ألف طن من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم وزيت الوقود الثقيل؛ والهجمات على ناقلة النفط خيوس ليون، وسفينة سونيون ــ التي كانت تحمل مليون برميل من النفط ــ والتي بدا أن المقصود منها إحداث كارثة بيئية. هوجمت السفينة ثم صعدت على متنها بتفجير عبوات ناسفة فوق خزاناتها. وتم بعد ذلك سحبها إلى بر الأمان بواسطة قاطرات، وهي لا تزال مشتعلة، تحت حراسة بحرية من الاتحاد الأوروبي".
وأوضح المرصد أن هجمات الحوثيين على السفن، وبشكل مباشر ضد أهداف في إسرائيل، أدت إلى قيام إسرائيل بمهاجمة البنية التحتية في ميناء الحديدة اليمني ـ وهو نقطة دخول مهمة للمساعدات الإنسانيةـ تسببت الهجمات، التي دمرت مناطق تخزين الوقود وغيرها من المرافق الخطرة بيئيًا، في إحداث تلوث خطير، كما تم استهداف المواقع العسكرية للحوثيين من قبل القوات البحرية بقيادة الولايات المتحدة، ومن المرجح أن يكون تدمير مخابئ الأسلحة ومواقع الإطلاق قد أدى إلى مخلفات حرب سامة.
وأشار إلى أن انتقال حركة المرور البحرية إلى طرق الشحن الأطول، أدى إلى زيادة كبيرة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وكانت تلك الناجمة عن الحشد العسكري في البحر الأحمر أقل ولكن ملحوظة.