اُتهم أمين عام حزب التنظيم الوحدوي الناصري، عبدالله نعمان القدسي، بالتآمر مع آخرين للاستحواذ على مجموعة تجارية كبيرة في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.

وكشف مدير عام مجموعة الشيباني التجارية، عبدالكريم احمد عبدالله الشيباني، في شكوى تقدم بها إلى محافظ المحافظة نبيل شمسان، عن قيام القدسي، الذي يستغل صفته كمحامي لوالده، وبالتعاون مع اخته من أبيه (سوسن الشيباني) ونبيل المحمدي، بمنعه وبقية اخوانه من زيارة والده في منزلهم الكائن في منطقة المجلية منذ خمسة أشهر، أو الاتصال به للاطمئنان عليه.

وأضاف أن القدسي ومن معه منعوا أيضاً كبار رجال السلطة المحلية من زيارة والده، رجل الأعمال أحمد عبدالله الشيباني، في محاولة لإخفاء وضعه الحالي.

وأوضح في شكواه أن القدسي يتجاوز حراسة المنزل التي تم استبدالها حديثا ويتردد على المنزل بدون إذن عبر باب خلفي، محملا أوراقا لم تعرف طبيعتها، بغرض الابتزاز وتحقيق مصالح خاصة.

وذكر الشيباني أن القدسي سبق وأن قام بتمرير وثيقة قسمة تركة لأملاك الوالد، بموافقة الأخت سوسن وأمها/ زوجة الوالد، وبدون موافقة من بقية أبنائه.

وأشار إلى أن القدسي ومن خلال نواياه المشبوهة سبق وأن استقدم حراسة لمنزل والدنا، قبل أن يتم استبدالهم بآخرين بعد أن ثبت قيامهم بأخطاء تسيء للأسرة وسمعتها.

وطالب الشيباني محافظ المحافظة بتشكيل لجنة أمنية للاطلاع على الوضع عن قرب، وتمكينه وبقية إخوانه من زيارة والده ورعايته، ومنع القدسي ومن معه من انتهاك حرمة المنزل وعدم الدخول الإ بإذن. 

وعطفاً على الشكوى وجه محافظ المحافظة قسم شرطة الجمهوري بضبط عبدالله نعمان القدسي بتهمة التهجم على منزل الشيباني والتحقيق معه وإحالته للنيابة. 

يشار إلى أنه ومنذ أواخر العام ٢٢١م، نشبت خلافات بين الأب وابنه الذي كُلف بإدارة الشركة أثناء رحلة والده العلاجية، على صلاحيات وأموال وأملاك المجموعة، وتدخلت فيها أطراف حكومية بينها رئيس الحكومة السابق، وأخرى لها مصالح شخصية، وسط مخاوف من تأثير تلك الصراعات على تدمير إحدى كبريات المجموعات التجارية في اليمن التي تشهد انهيارا كبيرا لاقتصادها بفعل الحرب الدائرة في البلاد منذ عشر سنوات.