كشف تقرير حقوقي حديث، عن سقوط أكثر من ألفي قتيل وجريح من المزارعين والرعاة، جراء الألغام والقصف المتبادل في العديد من المحافظات اليمنية، خلال سنوات الحرب.

جاء ذلك في تقرير لمنظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، أصدرته أمس الاثنين بعنوان "مزارع ومراعي الموت"، تطرق للانتهاكات التي طالت المزارعين والرعاة خلال الفترة من (أبريل/نيسان 2015 إلى سبتمبر/أيلول 2024) في (٢٠) محافظة يمنية.

وأكد التقرير مقتل وإصابة 2099 مدنيا (1021 قتيلا و1078 جريحا) أثناء رعيهم للمواشي أو تواجدهم داخل مزارعهم أو في الطرق والممرات المؤدية منها أو إليها، بينهم (542) طفلاً و(199) امرأة و(205) مسنا و(1153) رجلاً بالغاً تتراوح أعمارهم بين (18- 50 عاما).

وحسب التقرير تصدرت جماعة الحوثي العدد الكبير من الانتهاكات، حيث تسببت في مقتل 709 مدنيين، وإصابة 802 آخرين، تليها قوات التحالف التي استهدفت مزارع ومراعي المدنيين، مما أدى إلى مقتل 222 مدنياً، وإصابة 201 آخرين، فيما كانت الجهتين مشتركة في المسؤولية عن 78 مدنياً بين قتيل وجريح.

وأوصت "رايتس رادار" في تقريها الأطراف المتنازعة إلى وقف فوري لاستخدام الألغام والعبوات الناسفة وتكثيف جهود نزع الألغام في المناطق الزراعية، كما طالبت المجتمع الدولي بتقديم الدعم العاجل للمزارعين المتضررين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.