كشفت رابطة أمهات المختطفين، عن وفاة مختطف في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بعمران (شمالي اليمن) بعد نحو ثلاثة أشهر من اختطافه، معتبرة الجريمة بأنها ترقى لجريمة حرب.

وقالت الرابطة إنها تلقت في بلاغاً بوفاة المختطف (خالد محمد أبوسعيد ـ 40عاماً) في السجن الاحتياطي بمحافظة عمران.

وأدانت الرابطة بشدة هذه الجريمة، وعبّرت عن قلقها من ازدياد وتيرة سلسلة هذه الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن تحت ظروف احتجاز غامضة في سجون جماعة الحوثي والتي تثير تساؤلات خطيرة حول المعاملة التي يتلقاها المختطفون الذين يختطفون دون مسوغ قانوني.

وذكرت أن هذه الجرائم وتكرارها دون أي رادع "تزيد من تصاعدها وتعتبر تجاوزاً لكل المعايير القانونية والأخلاقية، وتمثل تحدياً صارخاً لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الإنسان".

وحملت الرابطة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن وفاة المختطف "أبو سعيد" في سجونها، الذي تم اختطافه في 1 يونيو الماضي من حاجز تفتيش أثناء إسعافه لزوجته للعلاج في صنعاء، واقتياده إلى السجن الاحتياطي بعمران ومنع الزيارة عنه حتى وفاته أمس الأول.

وكررت الرابطة دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الى إيقاف هذه الجرائم والتي ترقى إلى مصاف جرائم الحرب، مطالبين بضرورة التحرك الفوري والعاجل للإفراج عن كافة المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً قبل فوات الأوان.