استدعت دولة الإمارات، مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي، على خلفية قضية المقدم علي عشال الجعدني المخفي قسرا بعد اختطافه من قبل قوة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن مطلع يونيو الماضي.

ونقلت فضائية "يمن شباب" عن مصادر خاصة القول، إن "اللواء الشعيبي غادر أمس الجمعة العاصمة المؤقتة عدن متوجها إلى أبوظبي، بعد استدعاءه من قبل جهاز أمن الدولة في الإمارات العربية على خلفية قضية عشال وهروب المتهمين في اختطافه".

وأوضحت، أن استدعاء اللواء الشعيبي إلى الإمارات جاء على خلفية إعلانه تورط رئيس جهاز مكافحة الإرهاب بعدن "يسران المقطري"، في جريمة اختطاف وإخفاء عشال.

وفي الأول من أغسطس الجاري، كشف مدير شرطة عدن، خلال إيجاز صحفي، عن نتائج التحقيقات في قضية اختطاف المقدم علي عبدالله عشال الجعدني، مؤكدا وقوف قائد قوة مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي بعدن يسران المقطري خلف الجريمة.

وأكد اللواء الشعيبي، صدور أمر بالقبض القهري على 7 من المتهمين الهاربين، وتوجيه مذكرة لوزير الداخلية لتوجيه طلب القبض على المطلوبين عن طريق إدارة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي لدى الإنتربول بشأن مخاطبة الجهات المعنية في الدول التي يتواجد فيها المتهمين الهاربين وتسليمهم للسلطات الوطنية.

وقال مدير شرطة عدن، إن "المقطري ونائبه سامر الجندب غادرا إلى خارج الوطن بتاريخ 16 يونيو 2024"، وذلك بعد يوم واحد من تدخله والإفراج بضمانة عن أحد المتهمين في اختطاف عشال ويدعى "سميح النورجي" وهو أحد عناصر جهاز مكافحة الإرهاب بعدن.

ويٌرجح أن القيادي بقوات المجلس الانتقالي المدعومة من دولة الإمارات "يسران المقطري" قد فر إلى أبو ظبي، والتي تؤكد تقارير سابقة مسؤوليتها عن ملف الاغتيالات والاختطافات والسجون السرية في عدن ومحافظات أخرى جنوبي اليمن.

وكانت قبائل أبين قد صعدت من احتجاجاتها للمطالبة بالكشف عن مصير عشال وضبط المتورطين باختطافه وتقديمهم مع من يقف خلفهم للقضاء، وسط تصاعد المطالب الشعبية بفتح ملف الاغتيالات والاختطافات التي شهدتها عدن منذ عام 2015م.