أمن البحر الأحمر ..واشنطن ولندن عازمتان على مواصلة ضرب القدرات العسكرية للحوثيين ونيوزلندا ترسل فريق دعم بحري
تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك حول أزمة البحر الأحمر، مؤكدا على ضرورة مواصلة "تعطيل وإضعاف" القدرات العسكرية للحوثيين، فيما أعلن رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون عزم بلاده إرسال فريق دعم بحري لتأمين البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الرئيس الأمريكي ناقش الوضع مع رئيس الوزراء البريطاني يوم الاثنين، في أعقاب هجمات الحوثيين المستمرة على السفن التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن القريب خلال الأسبوع الماضي.
وقال كيربي للصحفيين في واشنطن: "تحدثا عما يحدث في البحر الأحمر والحاجة إلى نهج دولي مستمر متعدد الأطراف لتعطيل وإضعاف قدرات الحوثيين"، في إشارة واضحة إلى العمل العسكري.
وانضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة في قصف عشرات الأهداف الحوثية في اليمن قبل 10 أيام، في مسعى لوقف سلسلة هجمات شنتها الجماعة المتمردة، يعود تاريخها إلى منتصف أكتوبر/تشرين الأول، على السفن المارة عبر منطقة البحر الأحمر.
وتلا ذلك المزيد من القصف الأمريكي المحدود في الأيام التي أعقبت ذلك.
وشنت القوات الأمريكية والبريطانية، في الساعة الأولى من فجر الثلاثاء، هجوما منسقا للمرة الثانية على مواقع لمليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وقالت جماعة الحوثي عبر متحدثها العسكري يحيى سريع، إن الغارات استهدفت محافظات (أمانة العاصمة وصنعاء بـ 12 غارة، والحديدة بـ 3 غارات، وتعز بغارتين، والبيضاء بغارة).
في الاثناء قال رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون يوم الثلاثاء إن نيوزيلندا سترسل فريقا دفاعيا من ستة أعضاء إلى الشرق الأوسط في إطار تحالف دولي لدعم الأمن البحري في البحر الأحمر.
وقال لوكسون خلال مؤتمر صحفي إن "هجمات الحوثيين ضد الشحن التجاري والبحري غير قانونية وغير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير".
وأضاف "هذا الانتشار... هو استمرار لتاريخ نيوزيلندا الطويل في الدفاع عن حرية الملاحة في الشرق الأوسط وفي المناطق القريبة من الوطن".
وقال لوكسون إن أيًا من أفراد الدفاع النيوزيلنديين لن يدخلوا اليمن أو يشاركوا في أي قتال، لكنهم سيساهمون في الدفاع الجماعي عن النفس للسفن في الشرق الأوسط، وفقًا للقانون الدولي.
وقال وزير الخارجية ونستون بيترز إن تصرفات نيوزيلندا لا ينبغي الخلط بينها وبين موقفها بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس.
وقال بيترز: "أي إشارة إلى أن دعمنا المستمر للأمن البحري في الشرق الأوسط مرتبط بالتطورات الأخيرة في إسرائيل وقطاع غزة، هي فكرة خاطئة".
وتدعو نيوزيلندا إلى هدنة إنسانية وهدنة إنسانية والحاجة الملحة إلى اتخاذ مزيد من الخطوات نحو وقف مستدام لإطلاق النار في غزة.