قالت منظمة الصحة العالمية، إن نحو سبعة ملايين شخص يعانون من الصدمات النفسية في اليمن التي تشهد صراعاً مستمراً منذ تسع سنوات.

وأوضحت المنظمة في تقرير حديث لها، أن سنوات النزاع الطويل في اليمن، لم تُخلّف ظلالاً قاتمةً على بنيتها التحتية فحسب، بل امتدت آثارها أيضاً إلى صحة ورفاه سكانها. ولطالما تم تجاهل الصحة النفسية، حتى تفاقمت هذه الأزمة الخفية في عمق المجتمع.

وذكرت "تعاني العديد من المناطق في اليمن نقصاً حاداً في خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، ذلك بسبب قلة عدد الأخصائيين المدربين والمراكز العلاجية". 

وأضافت "حتى في المناطق التي تتوفر فيها مثل هذه الخدمات، قد يعاني البعض من صعوبة الوصول إليها بسبب الوصمة الاجتماعية".

وقالت المنظمة الدولية "يُقدّر عدد الأشخاص الذين يعانون من الصدمات النفسية والإجهاد الناجم عن النزاع المستمر بنحو 7 ملايين شخص، أي ما يقرب ربع سكان اليمن. بينما يحتاج جميعهم إلى دعمٍ صحيّ نفسي، لا يتمكن سوى 120 ألفاً فقط من الوصول المستمر للخدمات".

وأكدت الصحة العالمية أن "أزمة الصحة النفسية في اليمن هي معركة صامتة تتطلب اهتماماً عاجلاً".

وقالت "من خلال إعطاء الأولوية للرعاية الصحية النفسية، ومكافحة وصمة العار عبر رفع الوعي، وبناء نظام دعم قوي، سيكون بإمكان اليمن مساعدة أولئك الذين يعانون بصمت على عيش حياة أفضل مرة أخرى".

ولفتت المنظمة إلى أن شراكتها مع دائرة الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية (إيكو) ساهمت في تعزيز الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في اليمن، وإعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً التي تعاني من أمراض نفسية.

وأشارت إلى أنها تعاونت في عام 2022، مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية لتطوير أول استراتيجية للصحة النفسية منذ عام 2010. تدعم هذه الاستراتيجية الوطنية نظاماً شاملاً ومتاحاً للصحة النفسية في اليمن.