وجهت قيادة الجيش اليمني، قواتها برفع الجاهزية القتالية للتصدي لأي اعتداءات حوثية في جبهة محزام ماس شمال غرب مأرب (شرق اليمن)، في حين بدأت دورة تدريبية متخصصة بالطيران المُسيّر.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية هجماتها العدائية باتجاه المدينة ضمن مخطط لتفجير الوضع عسكرياً بعد تهدئة غير معلنة منذ انتهاء الهدنة قبل نحو عام.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، اليوم الأحد، إن رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، اليوم، دشن في مأرب دورة تدريبية خاصة بالطيران المسير الاستطلاعي والمقاتل لوحدات متخصصة تابعة للقوات المسلحة.

وخلال التدشين أشار الفريق بن عزيز إلى أهمية الدورة في تطوير قدرات القوات المسلحة وتحديث جاهزيتها لمواكبة التطورات الحربية والعسكرية وتلبية متطلبات المعركة الحديثة المشتركة.. مشددا على الدور الهام المنوط بهذه الوحدات والدورات لتخريج كوادر متخصصة تساهم في تعزيز كفاءة القوات المسلحة ورفدها بالخبرات النوعية.

وحث المشاركين على الاستفادة القصوى من البرامج العلمية والتطبيقية وتسخير كامل الجهد والوقت لتطوير معارفهم.

وكان المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري ، شدد خلال زيارة له أمس السبت، إلى جبهات القتال في محزام ماس شمال غرب محافظة مأرب، على أهمية رفع الجاهزية القتالية، بالتزامن مع تحشيدات حوثية إلى خطوط التماس، حسب موقع القوات المسلحة "سبتمبر نت".

وأوضح الموقع أن اللواء القميري، أشاد بمستوى الجاهزية والاستعداد القتالي العالي لدى أبطال القوات المسلحة في الخطوط الأمامية لجبهات محزام ماس.

وأكد اللواء القميري على أهمّية ردع أي تجاوزات للمليشيات الحوثية الإرهابية التي قال إنها "تحاول تقويض عملية السلام عبر ممارساتها الإجرامية التي تهدد الأمن والسلم الدولي والإقليمي".

من جانبه، أكد قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء هيكل حنتف، جاهزية أبطال القوات المسلحة لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والعسكرية لإخضاع المليشيات الحوثية الإرهابية في حال عدم تجاوبها لدعوات السلام المطروحة على الطاولة.

وخلال الأيام والأسابيع الماضية كثفت مليشيا الحوثي الإرهابية من هجماتها العدائية على مواقع الجيش واستهداف الأعيان المدنية في مختلف الجبهات بمأرب، آخرها الجمعة حيث شنت هجوماً جوياً بطائرات مسيرة على أعيان مدنية في مديرية رغوان شمال غرب المحافظة تسببت بإصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية في الممتلكات الخاصة.