قالت مصادر عسكرية في الحكومة اليمنية، إن جماعة الحوثيين، بدعم من خبراء إيرانيين، تخطط لشن هجوم كبير على مأرب للسيطرة على أهم حقول إنتاج النفط والغاز في صافر. 

ونقلت منصة "شيبا انتلجنس" عن المصادر قولها، إن الحوثيين يرتبون قواتهم من ثلاثة اتجاهات، محيطة مأرب: مديرية نهم المطلة من الغرب، ومنطقة الجديدة جنوب مأرب، وبراقش الجوف شمال مأرب.

وأكدت المصادر أن مركز العمليات هو محافظة البيضاء، حيث يتواجد القائد فيصل القعود. ويتولى القعود مسؤولية تخطيط العمليات بالتعاون مع خبراء أجانب.

ورجح الخبير العسكري أن إعلان الحوثيين إطلاق صواريخ نحو إسرائيل، أن يكون ذلك "غطاء لتحركات الحوثي العسكرية الداخلية ونقل الأسلحة تمهيدا لعودة الحرب في اليمن".

وأوضح الخبير للمنصة الإستخباراتية، أن الحوثيين يستغلون إعلان إطلاق الصواريخ على إسرائيل لكسب تعاطف الشعب. وقال: "إنهم يدركون أن الصواريخ قد لا تصل إلى إسرائيل أو تؤثر على الحرب في غزة. لكنهم يرتبون أولوياتهم نحو وضع أيديهم على أهم مصادر المال في اليمن وهو النفط والغاز، وبالتالي فإن تحركاتهم العسكرية مرتبطة بخطتهم لمهاجمة مأرب".

ومنذ عام 2015، شنت جماعة الحوثي هجمات متعددة على مأرب، في محاولة للسيطرة على عاصمة المحافظة. ومع ذلك، فقد فشلوا مرارًا وتكرارًا، ولا تزال معركتهم من أجل مدينة مأرب على رأس جدول أعمالهم.