الهجرة الدولية": ما حدث للمهاجرين بصنعاء "مروّع" وأعداد الضحايا ما تزال مجهولة
وصف المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، محمد أبو نجيلة، ما تعرض له المهاجرون من إحراق الأحد الماضي بصنعاء على يد جماعة الحوثي بالحدث المروع.
وقال أبو نجيلة -في تصريحات لقناة "الجزيرة" أمس الأربعاء- إن الحريق وقع في مركز احتجاز للمهاجرين بصنعاء كان عبارة عن مستودع للبضائع، وليس للاستخدام الأدمي، والعدد الذي كان يتواجد فيه يتجاوز ثلاثة أضعاف السعة الاستيعابية لذلك المركز.
وأكد أن أعداد الضحايا لا تزال مجهولة، وقال "لا نزال في انتظار حكومة صنعاء ممثلة بجماعة الحوثي لتعطيهم الأعداد الحقيقية لتلك الكارثة".
وأفاد المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، أن هذا الازدحام للمهاجرين في المستودع الذي تم احتجازهم فيه بصنعاء، مثّل معاناة كبيرة بالنسبة للمهاجرين، نظرا لعدم توفر الخدمات الأساسية فيه.
وتابع "قامت فرقنا الطبية بالنزول منذ أول لحظة، فور الحريق مباشرة، وقدمنا للجرحى والمصابين الرعاية الطبية، حيث لا يزال العشرات منهم في حالات خطرة، ولا نزال على تواصل مع السلطات في صنعاء لتقديم ما يلزم".
وطالب المتحدث باسم منظمة الهجرة جماعة الحوثي بإبقاء منح لطواقم المنظمة الدولية للوصول إلى المصابين حتى تتمكن من تقديم المساعدات والمعونات التي يحتاجونها في ظل الظروف التي يعانونها.
وأكد أن المنظمة طالبت منذ سنوات ولا تزال تطالب بعدم احتجاز المهاجرين في مراكز احتجاز قد تكون أصلا غير مؤهلة، واصفا المكان الذي كان يحتجز فيه المهاجرون بصنعاء بأنه غير صالح للاستخدام الأدمي.
وشدد على رفض المنظمة لمبدأ احتجاز المهاجرين، مستدركًا "لكن إذا ما أقرت السلطات احتجاز المهاجرين عليها توفير ظروف احتجاز إنسانية تتوافق مع المعايير الدولية، من حيث المساحة، وتقديم المواد الغذائية والأدوية والمياه والصرف الصحي وخلافه".
وأكد أن "اليمن وهي الدولة الأفقر في العالم العربي هي دولة غير أمنة، والمهاجرون يتعرضون للاستغلال من قبل المهربين والغرق في البحر، وغير ذلك من الطرق المعيشية الصعبة".
والأحد الماضي أعلنت المنظمة الدولية وفاة ثمانية مهاجرين وإصابة نحو 170 أخرين، بينهم 90 في حالة خطرة، إثر حريق نشب في مركز احتجاز أقامه الحوثيون للمهاجرين الأفارقة.