السودان.. تجدد اشتباكات عنيفة في الخرطوم

تجددت اشتباكات عنيفة بالعاصمة السودانية الخرطوم، فجر الخميس، بين الجيش وقوات "الدعم السريع".


وأفاد شهود عيان للأناضول، أن اشتباكات عنيفة تدور في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة وسط الخرطوم.


وذكر الشهود، أن أصوات دوي المدافع والانفجارات القوية تتركز في وسط الخرطوم مع تصاعد أعمدة الدخان.


كما حلقت طائرات عسكرية في مدينتي أم درمان غربي الخرطوم، وبحري (شمالها)، بحسب الشهود.


وقال الجيش السوداني في بيان: "اشتبكت قواتنا فجر اليوم مع المتمردين (الدعم السريع) الذين حاولوا الهجوم على قيادة منطقة بحري العسكرية".


وأضاف البيان: "تلقى العدو عقابا حاسما وتشتت قواته ما بين قتيل وجريح وهارب، دمرت قواتنا عددا من العربات القتالية للمتمردين واستلمت 5 عربات تركها العدو في ميدان المعركة".


ودعا "المواطنين إلى الابتعاد عن مواقع الاشتباكات وعدم التعامل مع الأجسام المعدنية الغريبة حرصا على سلامتهم لحين وصول الفرق الفنية المتخصصة لسحبها والتعامل معها".


من جانبها، أدانت قوات "الدعم السريع" في بيان: "التصرفات غير المسؤولة من قيادات القوات الانقلابية (الجيش) وفلول النظام البائد (أنصار النظام السابق)، باختراقها للهدنة الانسانية المعلنة ومهاجمة قواتنا منذ فجر اليوم الخميس في عدد من مواقع تمركزها".


وأردف البيان: "تعرضت قواتنا والأحياء السكنية إلى قصف عشوائي بالمدافع والطائرات في مسلك جبان يشكل تجاوزا سافرا للأعراف والقوانين الدولية والقانون الدولي والإنساني".


وأشار إلى أن "تعدد مراكز القرارات داخل المجموعة الانقلابية انعكس سلبا على تنفيذ الهدنة الانسانية".


والثلاثاء، أعلنت حكومة جنوب السودان أن قائدي الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي "، اتفقا من حيث المبدأ على هدنة جديدة مدتها 7 أيام تبدأ الخميس، وتسمية ممثلين عنهما للانخراط في مفاوضات سلام.


ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش و"الدعم السريع"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.


وأُسست قوات "الدعم السريع" في 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهامها منها مكافحة الهجرة غير القانونية عبر الحدود وحفظ أمن البلاد.



الأناضول