الإمارات تفكك قاعدتها في إريتريا

أفادت وكالة 'أسوشيتد برس' الأمريكية بأن الإمارات فككت أجزاء من قاعدة عسكرية تديرها في دولة إريتريا، الواقعة شرقي إفريقيا، بعد انسحابها من الحرب في اليمن.


وكانت الإمارات قد بنت ميناء، ووسعت مهبطاً للطائرات في مدينة 'عصب' قبل ست سنوات، مستخدمةً المنشأة كقاعدة لنقل أسلحة ثقيلة وقوات سودانية إلى اليمن.


ووفق الوكالة، فإن صور الأقمار الاصطناعية أكدت بدء الإمارات بشحن المعدات وتفكيك حتى الهياكل المقامة حديثاً.


وأشارت إلى أن أبو ظبي قلصت طموحاتها الاستراتيجية، وانسحبت من الأماكن التي كان لديها وجود فيها، مشيرة إلى أن هذه القوة الصارمة عرّضت الإماراتيين لمخاطر أكثر مما يرغبون في تحمّله.


ويقول خبراء إن الإمارات وصلت إلى حدود توسعها العسكري في الصراع اليمني المأزوم.


ويؤكد رايان بوهل، المحلل في شركة 'ستراتفور' للاستخبارات الخاصة، ومقرها تكساس، أن "الإماراتيين يقلصون طموحاتهم الاستراتيجية، وينسحبون من الأماكن التي كان لديهم وجود فيها".


وكانت الإمارات قد ضخّت ملايين الدولارات لتحسين المنشأة في 'عصب'، على بعد نحو 70 كيلومتراً فقط من اليمن.


كما هيّأت الميناء، وحسّنت مهبط الطائرات الذي يبلغ طوله نحو 3500 متر للسماح باستقبال طائرات الدعم الثقيل وإقلاعها.


وبحسب الوكالة الأمريكية، وضعت الإمارات في المطار دبابات وأسلحة قتالية متطوّرة، وقد شوهدت هذه الأنواع من الأسلحة الثقيلة في ساحات القتال اليمنية.


كما ضمت الثكنات في القاعدة قوات إماراتية ويمنية، وكذلك صُوّرت قوات سودانية أثناء نزولها في مدينة عدن.


وتشير الوكالة إلى أنه مع استمرار الحرب في اليمن، استخدم الإماراتيون أيضاً القاعدة لاحتجاز السجناء وتعذيبهم.