تواصل الاحتجاجات..مقتل نحو 60 متظاهراً في البيرو

واصل المتظاهرون في بيرو المطالبة باستقالة رئيسة البلاد دينا بولارت بعد 6 أسابيع من الاحتجاجات العنيفة التي أسفرت عن مقتل 59 شخصا، وفق مراسل الأناضول.


واتهمت بولارت المتظاهرين بـ"التخريب" بعد خروج المئات إلى الشوارع في العاصمة ليما فيما يسمى بمظاهرة "الاستيلاء على ليما".


وقالت عبر خطاب متلفز في وقت متأخر الخميس، إن الاحتجاجات "ليس لها أجندة اجتماعية" لكنها سعت إلى "كسر حكم القانون وإحداث الفوضى والفوضى والاستيلاء على السلطة".


وقُتل شخص واحد في اشتباكات مع الشرطة في أريكويبا (جنوب غرب) عندما حاول ألف متظاهر السيطرة على المطار بالمدينة.


كما تعرض مطار مدينة كوسكو (جنوب شرق)، ومطار آخر في مدينة جولياكا الجنوبية لهجوم، وفق مراسل الأناضول.


ولقي 4 من مواطني هايتي مصرعهم في بلدة "ديساجواديرو" على الحدود البوليفية، بينما لقي اثنان آخران حتفهما في الجزء الجنوبي من البلاد خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة.


وفي بيان، أعرب رئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا عن أسفه لمقتل الهايتيين، قائلا إنه "لا يمكن نقلهم إلى المستشفى بسبب الطرق المغلقة".


ودمر حريق ضخم مبنى تاريخيا وسط ليما، على بعد أمتار من ساحة بلازا سان مارتن الشهيرة.


ورفضت الحكومة مزاعم شهود عيان بأن الحريق نجم عن عبوة غاز مسيل للدموع ألقتها الشرطة أثناء القتال.


وشل المتظاهرون حركة المرور في أنحاء البلاد وأغلقوا عددا من الشوارع والمطارات.


والأحد الماضي، أعلنت حكومة بيرو حالة الطوارئ لمدة 30 يوما في عدة مناطق، بما فيها العاصمة ليما، وسط استمرار الاحتجاجات المطالبة باستقالة رئيسة البلاد.


كما فرضت السلطات حالة الطورائ في مدن كوسكو، وكالاو وبونو.


وحسب وسائل إعلام محلية، فإن 48 شخصا قتلوا، فيما أصيب أكثر من 700 آخرين بجروح في المظاهرات، فيما أعلنت الحكومة أن 42 شخصا لقوا مصرعهم في الاحتجاجات.


وبعد 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اندلعت احتجاجات عنيفة في بيرو إثر عزل رئيس البلاد اليساري بيدرو كاستيلو، واعتقاله بعد محاولته حل الكونغرس، في مسعى منه لتجنب المساءلة بشأن مزاعم فساد.


ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات مبكرة والإفراج عن كاستيلو الذي يقضي حاليا 18 شهرا في الحبس الاحتياطي.


الأناضول